رغم ارتفاع أسعارها.. لماذا يلجأ الطلاب إلى الكتب الخارجية؟
أكد رفعت فياض، الكاتب الصحفي المتخصص في شؤون التعليم، أن أسعار الورق ارتفعت ما انعكس على أسعار الكتب الخارجية وكتب الجامعة.
وقال فياض خلال برنامج "صالة على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لا أستطيع أن أقول لصاحب المكتبة في الفجالة إنه يبيع بسعر مرتفع؛ لأنه يبيع بسعر تكلفته خاصة وأن هناك نوع من التنافس بين المعروض".
وأضاف: "نوعيات الورق يوفر فارق في التكلفة؛ واللجوء إلى الكتب الخارجية مرتبط بالاعتماد على الدروس الخصوصية؛ الوسيلة الاسهل للمدرس لكي يساعد الطالب في تحصيل المعلومة وتجميع الطلبات؛ الكتاب الخارجي كم ما يتم شرحه فيه كبير؛ والأمثل التطبيقية أكثر من الموجودة في كتاب المدرسة".
وتابع: "أحيانا يكون هناك اتفاق بين ناشر الكتاب وبعض المدرسين ليروج لصالح كتاب بعينه في مقابل مبلغ معين؛ الطالب أيضا يريد أمثلة تطبيقية؛ تحدث مع وزير التربية والتعليم حول ارتفاع أسعار الكتب الخارجية وأبلغني أنه جاهز للتعاقد مع أي من أصحاب الكتب الخارجية ووضعها على منصة الوزارة لتساعد الطالب".
وأكمل: "الكتاب الخارجي يساعد في تحصيل الدرجات تماما مثل الدرس الخاص؛ المدرس في الفصل هو نفسه الذي يقوم بعمل الدروس الخصوصية؛ ولكن هنا لا يقدم الشرح بما يكفي لأن يستوعب الطالب المقرر بشكل جيد؛ نهاجم الدروس الخصوصية لأن هدفي ليس الحصول على الشهادة ومن داخل الطالب فارغ".
وواصل: "تطوير الكتب المدرسية مستمر؛ قمنا بتطوير مراحل الابتدائي حتى الصف السادس وهي لا يوجد فيها كثير من الكتب الخارجية ولكن مع مقررات المرحلة الإعدادية وبعدها المرحلة الثانوية وتطويرها سيكون الكتاب المدرسي قادر على جعل الطالب قادر على التعلم".
وانتشرت شكاوى على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر من ارتفاع قياسي في أسعار الكتب المدرسية الخارجية وقال الكثيرون إن سعر الكتاب الخارجي للمادة الدراسية الواحدة تجاوز المائتي جنيه.
ووجّهت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، سؤالًا برلمانيًّا إلى المستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، موجهًا إلى الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم، حول أسباب ارتفاع أسعار الكتب الخارجية في الأسواق.