البابا تواضروس: أنا لا أفهم في السياسة.. والإنجيل أوصانا بإكرام الرئيس
زار البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كنيسة العذراء مريم والأنبا باخوميوس في سطوني بينت بنيويورك، في إطار زيارته الرعوية الحالية إلى الولايات المتحدة التي بدأت 13 سبتمبر الجاري، ومن المقرر أن تستغرق أسابيع عدة.
وألقى البابا كلمة روحية لاجتماع شعب الكنيسة العام، وعقب انتهاء الكلمة أجاب عن سؤال تلقاه من أحد الحاضرين، قال فيه السائل: "لماذا تتدخل الكنيسة في السياسة؟ حيث إنه يقال إن قداستك هنا لتمهد لزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي".
وأجاب البابا، قائلا: "أنا أستغرب على من يسأل هذا السؤال.. أولًا: الرئيس خامس مرة يأتي إلى هنا، وأنا أول مرة آتي، فمن كان يمهد له من قبل؟، بالإضافة إلى أن زيارتي كان مرتبًا لها السنة الماضية ولكنها أجلت بسبب حالتي الصحية، ثانيًا: أنا هنا لافتقاد أبنائنا الموجودين هنا، وهذا هو دوري ووظيفتي داخل الكنيسة، أنا لم أتعلم السياسة ولا أفهم فيها، أنا خادم في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ثالثًا: لا تنسوا أني مواطن مصري وأنتمي لبلدي، والمواطنة تختلف تمامًا عن موضوع السياسة أنا مسؤول عن كنيستي، ومواطن مصري في الوقت نفسه".
وأضاف: "أنا أقابل أسئلة مثل هذه في كل مكان، ولكن هل تعرف يا صاحب السؤال أن هناك وصية في الإنجيل بتقول خَافُوا اللهَ أَكْرِمُوا الْمَلِكَ (1 بط 2: 17)؟، والطبيعي عندما يزورك ضيف أن تستقبله، وعندما يأتي رئيس بلدك اللي فيها كنيستك الأم وتستقبله ده أقل شيء، خدوا بالكم من الكلام اللي بيتقال".
ويرافق البابا، خلال زيارته، "الأنبا دوماديوس أسقف 6 أكتوبر وأوسيم، والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل سكرتيري البابا".
وتعد تلك هي الزيارة الثانية للبابا إلى الولايات المتحدة منذ جلوسه على الكرسي البابوي في نوفمبر 2012، وزارها لأول مرة في 2015، وكانت مخصصة للشطر الجنوبي.