اليمن يدعو المجتمع الدولي لملاحقة الحوثيين المتورطين في الممارسات القمعية ضد النساء
دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والدفاع عن قضايا المرأة ومناهضة العنف ضد النساء، بتحرك حقيقي لإجبار مليشيا الحوثي على إطلاق القيادية النسوية فاطمة العرولي وكافة المختطفات والمخفيات قسرا في معتقلاتها، اللاتي يعشن أوضاعا مأساوية جراء ظروف الاعتقال والمعاملة القاسية، والحرمان من الرعاية الصحية.
كما طالب الإرياني - في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية، اليوم الأحد، بضرورة العمل على ملاحقة قيادات وعناصر المليشيا المتورطين في الممارسات القمعية والجرائم والانتهاكات الممنهجة التي تتعرض لها النساء اليمنيات باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.
ولفت الوزير إلى أن الإحصائيات التي وثقتها منظمات حقوقية متخصصة كشفت أن عدد النساء المختطفات في معتقلات مليشيا الحوثي بلغ منذ الانقلاب نحو 1700 امرأة بينهن حقوقيات وإعلاميات وصحفيات وناشطات، ولا تزال المئات منهن قابعات خلف القضبان، فيما تم إطلاق المئات بعد الضغط على أهاليهن وأخذ تعهدات منهم بعدم مشاركتهن في الاحتجاجات المناهضة للمليشيا أو الكتابة في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مضيفا أن تقريرًا حقوقيًا صادرًا عن "تحالف من أجل السلام في اليمن" أكد ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 1893 واقعة اختطاف وتعذيب واغتصاب ضد النساء من ديسمبر 2017 وحتى أكتوبر 2022.
واستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على إحالة القيادية النسوية فاطمة العرولي الخبيرة في حقوق الإنسان وإحدى رائدات العمل النسوي الاقتصادي والفكري والتنموي البشري على مستوى الوطن العربي، ورئيس مكتب اتحاد قيادات المرأة العربية في اليمن، لما يسمى "المحكمة الجزائية الابتدائية" المتخصصة في قضايا الإرهاب، موضحا أن مليشيا الحوثي الإرهابية احتجزت فاطمة العرولي منذ عام، بعد اختطافها من نقطة "الحوبان"، على خلفية منشور انتقدت فيه جريمة تجنيد الأطفال وأوضاع النساء في مناطق سيطرة المليشيا، دون أن يسمح لها التواصل بأسرتها طيلة فترة الاعتقال.