عاجل| الاحتكار والعجز المحلي أبرزها.. خبراء يكشفون أسباب ارتفاع أسعار السكر في الأسواق
تشهد الأسواق المحلية استمرار ارتفاع أسعار بيع السكر للمستهلكين بمختلف أنواعه، وذلك رغم إعلان وزارة التموين، التعاقد على استيراد كميات جديدة لتوفير مخزون استراتيجي والحد من ارتفاع الأسعار بالسوق.
وبلغ سعر طن السكر الأبيض في الأسواق، اليوم الأحد 20 ألف جنيه قبل عمليات التعبئة، بينما يبلغ سعر كيلو السكر للمستهلك 25 جنيهًا بارتفاع ملحوظ عن نهاية الأسبوع الماضي بنحو جنيه.
كما ارتفعت أسعار السكر لبعض الأنواع في المحلات التجارية والهايبرات، حيث بلغ سعر كيلو سكر ريحانة 31 جنيهًا، بينما بلغ سعر كيلو سكر الضحى ما يقارب 33 جنيهًا، في إستمرار لظاهرة إرتفاع أسعار السكر نظرًا لوجود عجز في الكميات المطلوبة.
وأيضا ارتفعت أسعار السكر ونقص الكميات المطلوبة بالأسواق المحلية، رغم إعلان الهيئة العامة للسلع التموينية التعاقد على إستيراد 150 ألف طن سكر خام مستورد من البرازيل، خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين.
وأكد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن جزء اساسى من أسباب ارتفاع السكر خلال الفترة الحالية يرجع إلى انخفاض الكميات المعروضه في الأسواق، مشيرًا إلى عدم وجود إمدادات للسوق نتيجة تراجع الكميات المستوردة من السكر ووجود عجز محلى منه.
وأوضح عبد المطلب لـ"الرئيس نيوز "، أن هناك عجز في السكر محليا، حيث يبلغ إنتاج مصر منه حوالى 3 ملايين طن، منها 1.845 مليون طن من سكر البنجر، و900 ألف طن من قصب السكر، بينما يبلغ حجم الاستهلاك المحلي منه 3.2 ملايين طن سنويا، ولذلك هناك احتياج إلى إستيراد ما يقرب من200 ألف طن سكر لمواجهة معدلات الاستهلاك.
وبدوره، أكد اللواء عصام البديوى رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية، أن هناك ثمانية مصاتع تنتج السكر في مصر وتقوم بإرساله إلى الموزعين والتجار، لافتًا إلى أن أسباب أزمة أسعار السكر غير واضحة ومن الممكن أن تكون عمليات احتكار وتخزين للسلعة من بعض التجار، وفى انتظار التعويم رغم نفى البنك المركزي لذلك.
وأوضح البديوي لـ"الرئيس نيوز"، أن السوق المحلية تحتاج إلى 3،200 ملايين طن من السكر سنويًا ولكن هناك عجز يتم تعويضه بالاستيراد من الخارج يبلغ 350 إلى 400 ألف طن، لافتًا إلى أنه تم استيراد 100 ألف طن بداية العام، ومن المتوقع استيراد كميات إضافية خلال الشهور المقبلة لسد إحتياجات السوق.
وأشار إلى أنه في حالة عدم إستيراد للكميات بالكامل من المفترض أن تظهر الأزمة في ديسمبر، ولكن تم طرح مناقصات للاستيراد.
