كيف تعوض مصر الفارق بين موارد المياه والاستهلاك؟ رئيس مصلحة الري يوضح

نفى المهندس محمد صالح رئيس مصلحة الري، امتلاك مصر احتياطي كبير من المياه الجوفية، مشيرا إلى أن ما تردد عن ذلك غير صحيح.

وقال صالح في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "البعض كان يعتقد أن مصر تعوم على بركة من المياه الجوفية وهذا الكلام غير صحيح وتم تدقيق الاحتياطيات والتأكد من ذلك".

وأضاف: "موارد مصر المائية خلال العام تصل إلى 60 مليار متر مكعب من المياه والاستهلاك 81 مليون ونحصل على الفارق من إعادة استخدام المياه؛ نقوم بإعادة تدوير مياه الري أربعة مرات ولذلك كفاءة استخدام مياه الري في مصر تصل إلى 80% وهي من أعلى النسب عالميا".

وتابع: "مصر من أكبر دول العالم في مجال الري؛ لدينا مدرسة عريقة في الري؛ في النهاية المياه قبل أن تصل للبحر تكون جودتها في منتهي السوء بعد استخدامها أربعة مرات".

وأكمل: "الدولة قامت بإنشاء عدة مشروعات لإعادة استخدام المياه؛ لدينا محطات بحر البقر بقدرة إنتاجية 5.6 مليون متر مكعب يوميا ومحطة المحسمة وهنا محطة الحمام الجاري العمل عليها حاليا بقدرة 7.6 مليون متر مكعب في اليوم وسوف تمكننا من زراعة الأراضي في منطقة الدلتا الجديدة".

وواصل: "الدولة المصرية تضخ مليارات من الجنيهات في مشروعات إعادة تدوير المياه؛ المياه التي تستخدم في محطة الحمام هي المياه المستخدمة في الدلتا أربعة مرات وجودتها سيئة وبدلا من القائها في البحر قمنا بنقلها من الدلتا من خلال مسار نقل مكون من قناة مفتوحة ومواسير كبيرة وهي مسافة تصل إلى 50 كم".

وأوضح: "مياه الصرف الزراعة ذات الجودة السيئة نقوم بإعادة معالجتها في محطة الحمام وتصبح مياه صالحة للزراعة".

وعن استهلاك مصر من مياه الشرب قال صالح: "نستهلك 10 مليار متر مكعب من المياه في الشرب وأكثر حصة مصر من المياه تستخدم في الزراعة والصناعة".

واختتم: "لو استمرت الزيادة السكانية سوف تكون هناك مشكلة في المياه؛ والدولة اتجهت أيضا إلى تحلية مياه البحر من أجل زيادة موارد البلاد المائية بشكل يتناسب مع الاحتياجات".