لماذا لم تصنف الولايات المتحدة ما حدث بالنيجر انقلاب عسكري حتى الآن؟
أكد هينو كلينك نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق؛ أن الولايات المتحدة لا تصنف ما حدث في النيجر بالانقلاب العسكري حتى الآن.
وقال كلينك في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "إدارة الرئيس الأمريكي جو بأيدنا؛ تراقب عن كثب كافة التوترات التي حدثت في النيجر بسبب الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم وهو ما سبب كثير من المخاوف للعديد من الدول".
وأضاف: "هناك كثير من المخاوف بسبب الإطاحة بحكومة منتخبة دستوريا وكذلك وجود القوات الأمريكية المنتشرة في النيجر والتي قدمت كثير من الدعم للقوات المسلحة في النيجر ضد الجماعات الإرهابية في البلاد؛ هناك دورا يمكن أن تلعبه روسيا في دعم الجيش في النيجر ومجموعة فاجنر التي كان لديها كثير من السوابق في دول غرب أفريقيا".
وتابع: "سوف يكون هناك تاُثير على شعب النيجر؛ الولايات المتحدة لا تدعو ما حدث في النيجر انقلاب رسمي حتى الأن وحين يحدث ذلك سيكون هناك الكثير من الحلول المقترحة التي يمكن أن تطلق صراح الرئيس بازوم وعودته إلى السلطة".
وأكمل: "أنا لست متفائل بشأن ما يتبعه المجلس الانتقالي في النيجر؛ وأنا لست طموحا أيضا بأن هناك تسويات في القريب العاجل؛ هناك كثير من الإشكاليات التي تتعلق باطلاق صراح بازوم؛ والإيكواس قالت إنه يمكن استخدام التدخل العسكري".
وواصل: "الولايات المتحدة تحاول أن تنتهز الوقت من أجل التفاوض لإنجاح الحوار؛ هناك عددا من القوات الأمريكية في النيجر واعتقد أن واشنطن ترغب في بقاء القوات في أماكنها؛ ولكن حين تجد الولايات المتحدة ما يدعو ما حدث بالانقلاب سوف تقوم بحسب القوات الأمريكية من النيجر بشكل نهائي".
وذكر: "اعتقد أن التركيز على غرب أفريقيا ولابد أن يكون الحل بين الدول في غرب أفريقيا وهو أفضل مسار وهو ما تلعبه الولايا المتحدة من دول لتيسير الحوار البناء من أجل نقاش تعهد الولايات المتحدة بدعم الحكومة الديموقراطية في النيجر؛ لابد من دعم استقلال النظام في النيجر".
واختتم: "الدور الفرنسي أكثر صعوبة؛ الفرنسيين لا يدعمون وجهة نظر الولايات المتحدة؛ حيث تحاول فرنسا التواجد العسكري في أفريقيا وبعد أن تم طردهم من مالي وبوركينا فاسو كان هناك كثير المخاوف بشأن التحديات في المنطقة".