أستاذ هندسة طرق: المشروع القومي للطرق حقق فائدة كبيرة للمواطن المصري
أكد الدكتور حسن المهدي؛ أستاذ هندسة الطرق؛ أن المشروع القومي للطرق حقق فائدة كبيرة للمواطن المصري مشيرا إلى أنها ساعدت بشكل كبير في عمليات التنمية.
وقال المهدي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "الصيانة هي عصب الحفاظ على الأصول؛ لو كان لدينا ثروة عقارية أو مصانع ومعدات أو حتى سيارة ولم يتم عمل صيانة لها سوف تتراجع كفاءتها".
وأضاف: "الصيانة هي عصب الحفاظ على الاستثمارات التي ضختها الدولة وخاصة في قطاع النقل؛ هناك علاقة بين موعد التدخل بالصيانة وحجم ما يتم انفاقه؛ الامر مشابه لاكتشاف المرض مبكرا لدى المريض وهو ما يعني أن تكون فرص الشفاء أكبر".
وتابع: "المشروع القومي للطرق كان أساسه تحقيق ظهير تنموي في كل محافظات الجمهورية وبدلا أن تكون شبكة الطرق مرتبطة بمسار نهر النيل والعمران كان حول 6% من مساحة مصر نتيجة عدم وجود مرافق والمشروع القومي للطرق ربط مفاصل الدولة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا بمحاور طولية وعرضية".
وأكمل: "الدولة قامت بانشاء شبكات المواصلات والهدف البعيد للمحاور المرورية عمل مشروعات تنمية مستدامة مثل المشروعات الزراعية؛ ومثال لذلك مشروعات الدلتا الجديدة والضبعة وتوشكي وشرق العوينات ولو لم تكن هناك طرق لما نجحنا في استصلاح الأراضي؛ كيف سأقوم بنقل مستلزمات الزراعة ونقل المحاصيل دون الطرق؟".
وأوضح: "بمجرد شق الطريق نجد مشروعات تنمية زراعية أقيمت على جانبي الطريق أو نجد مناطق زراعية أو مدن سكنية؛ البداية تكون الطريق وهو احد شرايين الحياة؛ أما الاستفادة المباشرة للمواطن فهي أن مشروعات النقل تعد من المشروعات كثيفة العمالة التي تقلل من نسبة البطالة وتوظف أكبر قدر ممكن من أهل البلد".
وواصل: "مشروعات النقل وظفت ألاف المصريين؛ وهناك مصانع تنتج مواد تستخدم في إنشاء الطرق؛ وأيضا مشروعات الطرق خفضت من نسبة الحوادث بنسب تتراوح من 25-40 وهو ما يعني الحفاظ على أرواح الناس وأموالهم".
واختتم: "مشروعات الطرق قللت من زمن الرحلات؛ وفي القاهرة لدينا الطريق الدائري ومحور جيهان السادات ومحور الفريق كمال عامر وكل هذه المحاور وفرت الوقت والمجهود على المواطنين".