"انتقد يمامة".. فؤاد بدراوي يعلق على قرار إحالة رئيس لجنة الوفد بأسوان للتحقيق
علق فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد على قرار رئيس الحزب د. عبد السند يمامة، بإيقاف رئيس اللجنة العامة للوفد بأسوان صلاح فخزي، وإحالته إلى لجنة النظام للتحقيق.
وقال بدرواي: "قرار رئيس الحزب يستند إلى تصريح أصدره صلاح فخري رفض فيه المخالفة المتكررة للائحة النظام الداخلي، وانتقد امتناع رئيس الحزب عن دعوة الهيئة الوفدية لاختيار مرشح الحزب في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو التصريح الذي اعتبره رئيس الحزب - طبقآ للقرار - إساءة له وللهيئة العليا، وهو مبرر لا يمكن ولا يجوز قبوله، لأن قرار إيقاف رئيس لجنة الوفد بأسوان يعني أن أي قيادة أو عضو في الحزب يعلن عن رفضه للانتهاكات المتعمدة للائحة الحزب، سيتعرض للإيقاف أو الفصل حتى ولو كان تصرفه الرافض لمخالفة اللائحة عبارة عن تصريح صحفي وإعلامي".
وأضاف بدراوي أن التصريحات هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الرأي الآن داخل الوفد بعد أن تحول المركز الإعلامي وصحيفة الحزب وبوابته الإلكترونية إلى نشرة تأييد لترشح رئيس الحزب - بالمخالفة للائحة - بعد امتناعه عن دعوة الهيئة العليا للاجتماع تمهيدا لدعوة الهيئة الوفدية لتسمية مرشح الوفد، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: "إذا كان الإجماع على ترشيح رئيس الحزب أصبح - طبقا لبيانات التأييد - مضمونآ فلماذا لا يجمع رئيس الحزب مؤسسات الوفد رسميا لاتخاذ قرار المشاركة وتسمية المرشح".
وأكد أن صلاح فخري القيادي الوفدي القديم، وعضو الهيئة العليا السابق، هو واحد من كبار المحامين بمحافظة أسوان، وما أعلنه من رفض لمخالفة لائحة الحزب، هو تعبير عن آلاف الوفديين أعضاء الهيئة الوفدية الذين تمتنع مؤسسات الحزب الإعلامية عن استطلاع آرائهم ليظهر رأي واحد لايعبر إلا عن دائرة وحيدة -لاتمثل إلا نفسها-، لاتريد إلا مايريده رئيس الحزب حتى ولو خالف اللائحة.
وتابع: "ما قاله الأستاذ صلاح فخري هو – أيضا - انعكاس لاحترامه للمؤسسية والقانون، ورفضه - في نفس الوقت - للانتهاكات المستمرة للائحة النظام الداخلي لحزب الوفد، بل أن أي عضو بالحزب حتى لو لم يكن يعمل بالقانون، يجب أن يلتزم بنصوص اللائحة، ومن باب أولى أن يلتزم باحترام هذه اللائحة من يعملون بالقانون ويعرفون قيمة احترام اللوائح وخطورة مخالفة نصوصها على استقرار واستمرار المؤسسات، ودفاع صلاح فخري عن اللائحة ليس جريمة ولكن مخالفتها هي الواقعة التي تستحق المسائلة".