الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

تفاصيل الشراكة العسكرية بين أمربكا والعراق

الرئيس نيوز

قال مسؤول دفاعي أميركي، إن واشنطن وبغداد تؤسسان لشراكة دفاعية دائمة كجزء من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، تتجاوز التركيز على مهمة هزيمة تنظيم "داعش" في البلاد، مشيرًا إلى أن نمو الدور الصيني في المنطقة يشكل مصدر قلق للإدارة الأميركية.

ووفق موقع “الشرق” أضاف المسؤول بوزارة الدفاع الأميركية، خلال إحاطة للصحافيين، أن البحث في هذه الشراكة بدأ خلال زيارة وزير الدفاع لويد أوستن إلى العراق في مارس الماضي، ولقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إذ أبدى له رغبة الولايات المتحدة في هذه الشراكة.

أشار إلى أن وفدًا عراقيًا بقيادة وزير الدفاع ثابت عباسي زار واشنطن، الأسبوع الماضي، واجتمع مع مسؤولين أميركيين، في إطار ما أُطلق عليه حوار التعاون الأمني المشترك، الذي بدأ في وضع إطار العمل والأساس لشراكة دفاعية دائمة التزم بها الطرفان.

وشهد الحوار بحث سبل كيفية دعم وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، لتنمية قدرات القوات العراقية سواء عبر التدريبات والتمارين المشتركة، أو عبر فرص التعلم العسكري على الأراضي الأميركية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم" أصدرت تقريرًا، في أبريل الماضي، قالت إن قوات التحالف الدولي شنت 37 عملية عسكرية ضد "داعش" في العراق وسوريا.

وبحسب المسؤول، فإن الطرفين أكدا أن المهمة التي ينضوي تحتها وجود القوات الأميركية في العراق، ستتغير مع تطور حملة مكافحة "داعش"، وبالتالي نص اتفاق الطرفين على تشكيل لجنة عسكرية للنظر في إنشاء آلية لتقييم تطورات حملة مكافحة التنظيم والمسار الذي تتخذه مستقبلًا.

وبحسب المسؤول، فإن شراكة دفاعية دائمة مع العراق تعني جدولًا منتظمًا لتدريبات ثنائية ومتعددة الأطراف، وتعميق تبادل المعلومات والتعاون الاستخباراتي، والمبيعات العسكرية، من أجل دعم بغداد في الحفاظ على المعدات العسكرية الأميركية وصيانتها، إضافة إلى دور العراق في الردع المتكامل والتعاون الأمني الإقليمي بالمنطقة.

وعما ما إذا كان هذا يتطلب وجودًا عسكريًا أميركيًا دائمًا في العراق، قال المسؤول إن الأمر يعتمد على مدى اهتمام الحكومة العراقية بذلك.

وأبدى المسؤول قلق واشنطن بشأن غياب سيطرة الحكومة العراقية الكاملة على الجماعات المسلحة والميزانية العراقية التي تم إقرارها أخيرًا، مشيرًا إلى أن واشنطن تريد أن ترى القوات العراقية مجهزة ومزودة بكامل الموارد التي تحتاجها بشكل مناسب وفعال، خصوصًا في ظل الدور الذي تقوم به في حربها على "داعش".

كما لفت إلى أن واشنطن أوضحت للقادة في كردستان العراق أنها تريد توحيد قوات "البيشمركة" سريعًا تحت إشراف وزارة شؤون البيشمركة رافضًا تحديد جدول زمني لذلك.