محلل سياسي يوضح الأهداف الجديدة للعقوبات الغربية ضد رجال الأعمال الروس
أكد الدكتور أصف ملحم؛ مدير مركز جي أس أم للأبحاث؛ أن العقوبات الغربية على رجال الاعمال الروس تستهدف دفعهم إلى معارضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال ملحم في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "العقوبات على رجال الأعمال الروس تأخذ طابعا أخر؛ هؤلاء الأشخاص الأربعة الذين فرضت عليهم العقوبات يشتركون في مجلس إدارة الفا جروب الذي يملك بنك ألفا ولديهم بعض شركات الاتصالات حاولوا في بداية الأزمة أظهار أنفسهم بأنهم اشخاص جيدين وليس لهم علاقة بالعملية العسكرية الروسية".
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي وكندا وبريطانيا فرضت على هؤلاء الأشخاص عقوبات ولكن الولايات المتحدة لم تفرض عقوبات؛ وحاليا قررت فرض عقوبات لدفعهم الإعلان عن معارضة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وتابع: "هؤلاء الأشخاص الأربعة لديهم مجموعة شركات أخرى بيعت لأشخاص أخرين وحصصهم موجودة أيضا في شركة تسمى لايتر ون وحاولوا بيعها وحاولوا الالتفاف على العقوبات ولكن يبدو أنهم فشلوا في ذلك".
وواصل: "الأمر أصبح وكأنه يراد من رجال الاعمال الإعلان عن معارضتهم للرئيس الروسي؛ الرئيس بوتين قال العام الماضي استثمروا في وطنكم ولا يوجد أي ضمان لتبقي الأموال غير محجوزة؛ هؤلاء الأشخاص ضحوا بأموالهم؛ اعتقد أن العقوبات تملك صبغة سياسية وإذا أعلن رجال الاعمال صراحة معارضتهم للرئيس بوتين قد يجر الأمر نوع من الضغط السياسي؛ أوكرانيا كان لديها فرع لألفا بنك وقامت بتأميمه رغم أنه مملوك لرجال اعمال روسي".
وأوضح: "الهدف ليس دفع رجال الاعمال إلى معارضة العملية العسكرية الروسية فقط ولكن معارضة الرئيس الروسي".
وعن فشل العقوبات الغربية ضد روسيا قال ملحم: "روسيا لديها كثير من المنافذ الأخرى وتستطيع روسيا الالتفاف على العقوبات؛ روسيا دولة عملاقة ولديها الكثير من العلاقات؛ في الظاهر أن العقوبات نجحت وتم احتجاز بعض الأموال ولكن روسيا استطاعت بكل بساطة السيطرة على الوضع المالي داخل روسيا".
وأكمل: "لم أشعر شخصيا بوجود أي تأثير على مستوى معيشة المواطن الروسي؛ ربما ارتفعت أسعار بعض المواد الغذائية وربما تأثرت السياحة بسبب القيود على السفر إلى الغرب ولكن المواطن الروسي لم يتأثر".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن فرض عقوبات على أربعة رجال أعمال روس بالإضافة إلى كيان واحد.