الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دب حقيقي أمام غرفة الرئيس.. هل سيحل حارس بوتين الهادئ مكانه كرئيس لروسيا؟

الرئيس نيوز

وُصف أليكسي دومين، الحارس الشخصي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنه خليفة محتمل للرجل الذي كان يحميه من قبل.

 ونقلت صحيفة "وورلد كرانش" التي تصدر في فرنسا عن موقع إخباري روسي مستقل يعرف باسم "قصص مهمة" بعض التفاصيل التي تم جمعها عن الخليفة المحتمل لفلاديمير بوتين الذي يفضل البقاء بعيدًا عن الأنظار، وقالت الصحيفة إنه حاكم منطقة تولا الروسية، ويدعى "أليكسي دومين"، وقد شوهد قبل مباراة ودية في دوري الهوكي الليلي في حلبة "جم" للتزلج على الجليد في الميدان الأحمر.

في البداية، كان دومين يطمح إلى أن يصبح لاعب هوكي محترف، لكن والده أقنعه بأن الحياة العسكرية توفر المزيد من الاستقرار، وترى الصحيفة أن الرأي القائل إن أليكسي دومين قد حقق ارتقاءً وظيفيًا لا بأس به، يعتبر رأيًا صائبًا إلى حد كبير إذ يشغل الحارس الشخصي السابق لفلاديمير بوتين الآن منصب حاكم منطقة تولا في غرب روسيا جنوب موسكو وفي الآونة الأخيرة، تم ذكر اسمه كوزير دفاع روسي جديد محتمل، وحتى كخليفة لبوتين، أما عن كيفية انتقال دومين من عضو وحدة عسكرية إلى حارس أمن لبعض كبار مسؤولي الدولة، فهذا الأمر لا يزال لغزا.

إذن من هو أليكسي دومين؟ هذا سؤال من الصعب الإجابة عليه، ومع ذلك: في منتصف التسعينيات، التحق دومين بالمدرسة العليا للهندسة العسكرية في فورونيج ثم انضم إلى وحدة استطلاع صغيرة بالقرب من موسكو ويزعم دومين نفسه أنه تلقى عرضًا من "أحد معارفه الذين عملوا في الموارد البشرية" في الأجهزة الأمنية. في كلتا الحالتين، بدأ العمل في فريق حرس رئيس الوزراء آنذاك فيكتور تشيرنوميردين، وكثيرًا ما تم إرساله في رحلات عمل مع الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين.

ثم أخبر ديومين وحدة جهاز الأمن الرئاسي أنه يود الانضمام إليهم ومن ثم، تدرب على القتال بالأيدي وإطلاق النار من المسدسات والبنادق، سواء كان ذلك أثناء التنقل أو الهروب من مأزق أو من مركبة وبعد أن أتم تدريبه، تم تكليفه بحماية رئيس الوزراء سيرجي ستيباشين، وفي عام 1999، أصبح الحارس الشخصي لرئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين، الذي سرعان ما تم اختياره لخلافة الرجل الأعلى في روسيا - الرئيس السابق يلتسين.

وبكلماته الخاصة، أصبح دومين "جندي مشاة" بوتين وبقي حاميه مع صعود بوتين ليصبح رئيسًا لروسيا في عام 2000 وكانت هذه الفترة محفوفة بالمخاوف على سلامة الرئيس بسبب الهجمات الإرهابية المتعلقة بالحرب الشيشانية الثانية ومن المعروف أن ما لا يقل عن أربع محاولات اغتيال خطيرة ضد بوتين وقعت بين عامي 2000 و2001، شملت مؤامرات شارك فيها قناصة وانتحاريون.

وبعد فترتين في منصب الرئيس، استعاد فلاديمير بوتين منصب رئيس الوزراء في عام 2008 ثم أصبح ديومين مساعد بوتين الشخصي ووفقًا لوسائل الإعلام، على الرغم من أن دومين نفسه نفى ذلك في مقابلته مع وكالة تاس ولكن واجباته كحارس أمن لم تقتصر على حماية بوتين من التهديدات المدروسة بعناية.

في حديثه إلى صحيفة كوميرسانت، روى أليكسي دومين حادثة عندما وقف حارسًا أمام غرفة بوتين في مقر رئاسي في مكان ما "في الجبال" وقال ديومين: "كان الرئيس نائمًا بالفعل عندما تلقيت مكالمة من غرفة العمليات تفيد بوجود دب عند المدخل، وفي البداية اعتقدت أنها مزحة، وذهبت إلى الباب، ورأيت دبًا كبيرًا أمامي... وكانت الأبواب زجاجdm، وأنا مسلح بالطبع، والرئيس في الطابق العلوي... لذا، أغلق الدب عينيه وأغلقت أنا عيني، صم انسحب فأخذ خطوة إلى الوراء، وفتحت الباب وأفرغت مسدسي تحت قدميه، وتبين أن الدب كان ذكيًا جدًا"، وأضاف دومين "لقد فهم أنني أنقذته بعدم إطلاق الرصاص عليه أو على البوابات الزجاجية ويبدو أنه حملي لي تقديرًا لأنني لم أنهي حياته، واستدار، وتجول ببطء ثم ابتعد وفي الصباح، أبلغت الرئيس، الذي قال إنني أبليت بلاءً حسنًا لعدم إطلاق النار على الدب".

سواء كرئيس للوزراء أو كرئيس، فقد ركز بوتين باستمرار على أمنه، وعهد إلى ضابط المخابرات السوفيتية السابق فيكتور زولوتوف بقيادة فريق الأمن الرئاسي الذي يتم اختيار أعضائه بعناية فائقة.