صحفي سوادني يوضح تطورات الصراع بين الجيش والدعم السريع
أكد عثمان ميرغني؛ رئيس تحرير صحيفة التيار السودانية؛ أن المواطن السوداني أصبح يرفض فكرة الهدنة بين الجيش والدعم السريع مشيرا إلى أن الهدنة لا تؤثر إيجابيا على الوضع الإنساني.
وقال ميرغني في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "ليس هناك هدنة معلنة حاليا بين الجيش والدعم السريع وأخر هدنة أعلنت كانت في جدة قبل عدة أشهر ووضح عمليا أن الهدنة لا تؤثر على الأوضاع الإنسانية وأصبحت مرفوضة من قبل المواطنين أنفسهم وهم يعتبرون أن الهدن تؤثر على أوضاعهم الأمنية لأن الدعم السريع يقوم بعد ذلك بمهاجمة المدنيين".
وأضاف: "الجيش أصبح في موقع الهجوم بكل مناطق العاصمة وأحيانا هجوم متزامن في كل مناطق العاصمة ودارت أشرس المعارك في أم درمان القديمة وتكبدت قوات الدعم السريع أعداد كبيرة من الخسائر في الأرواح بالإضافة لاعتقال أو أسر اعداد من قوات الدعم السريع".
وتابع: "الأوضاع العسكرية عموما مؤشر على الاتجاه نحو التسوية السياسية؛ محاولة إعادة التموضع عسكريا بصورة تؤثر على أوراق التفاوض وليس فقط لتحقيق نصر عسكري بقدر ما هي محاولة لتحقيق نصر سياسي".
وأكمل: "توفير المساعدات قد يؤدي لتحسين الأوضاع الصحية في السودان نسبيا؛ ولكن الرقم قليل بالنسبة لحاجيات المواطنين؛ على سبيل المثال مرضى غسيل الكلي تتوقف حياتهم على المراكز والمواد الطبية التي يحتاج إليها وهناك 200 من مرضى غسيل الكلي في مدينة الجنينة توفوا بسبب عدم توافر هذا العلاج".
وواصل: "الأوضاع تزداد سوء في كافة المجالات الصحية؛ الوصول إلى المستشفيات أصبح صعب والحل الوحيد هو توقف الحرب؛ المريض الذي يعاني من حالة حرجة يجب أن ينقل إلى أقرب مدينة وهي على بعض 200 كم الوضع لا يمكن تصوره على الإطلاق؛ أي معونات طبية تخرج من المانحين لا تصل إلى المواطنين بسبب وجود كثير من العوائق".
وأدى الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مقتل مئات السودانيين وتدهور القطاع الصحي في البلاد إلى حد الانهيار بالإضافة إلى ملايين اللاجئين الذين غادروا البلاد إلى دول الجوار.
وفشلت الاجتماعات التي انعقدت بين ممثلي طرفي الصراع في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو حتى إلى هدنة طويلة الأمد.