اجتماع تاريخي للجنة المصرية الأردنية المشتركة يطلق موجة جديدة من اتفاقيات التعاون
أشارت وكالة اسوشيتدبرس إلى اختتام أعمال الدورة الـ31 للجنة العليا المشتركة المصرية الأردنية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ونظيره الأردني الدكتور بشر الخصاونة مسجلة بذلك علامة فارقة أخرى في مسيرة اللجنة ومعطية دفعة جديدة للعلاقات الثنائية المتطورة بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ما يؤكد العلاقات الطويلة والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
عملت اللجنة كمنصة محورية لتعزيز الشراكة المصرية الأردنية القوية، مما أدى إلى توقيع اتفاقيات تعاون متعددة تغطي مختلف المجالات التنموية وانعقدت الدورة الأخيرة للجنة المصرية الأردنية، وهي إحدى اللجان المشتركة الأكثر انعقادًا منذ إنشائها في عام 1985، في منعطف استثنائي وسط تحديات إقليمية وعالمية وزاد هذا التوقيت الفريد من أهميته، مما أتاح استكشاف سبل جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
وأكدت الدورة الـ31 أهمية الجهود العربية الموحدة والشراكات الإقليمية في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة وتعزيز التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق وخلال أعمال اللجنة، تم توقيع ما مجموعه 12 اتفاقية تعاون بين رئيسي الحكومتين.
شملت هذه المجالات مثل صياغة السياسات الاقتصادية والتنموية، والتعاون التنظيمي المالي بين الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر وهيئة الأوراق المالية في الأردن، وبرنامج تنفيذي للتعاون في مجال حماية البيئة للأعوام 2025/2023، وبرامج مماثلة تغطي الشؤون الاجتماعية. والثقافة والتدريب الفني.
بالإضافة إلى هذه الاتفاقيات، التزمت اللجنة المشتركة بتفعيل العديد من مذكرات التفاهم الموقعة سابقًا وشمل ذلك الاتفاقيات المتعلقة بالمناطق الحرة ومناطق التطوير والطرق والجسور والمناطق الصناعية وغيرها.
أكدت اللجنة على أهمية استكمال الخطوات اللازمة للنهوض بمشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن، وتبادل الخبرات في مجال الهيدروجين الأخضر، والمشاركة المتبادلة في المعارض الدولية، وتشجيع منتديات الأعمال، وتسهيل التبادلات لاستكشاف فرص الاستثمار في القطاع الخاص. في كلا البلدين وعلاوة على ذلك، حددت اللجنة خطط اللجان الفرعية الفنية والاجتماعات في مختلف المجالات بما في ذلك التخطيط، وحماية المستهلك، والمستحضرات الصيدلانية، والإعلام، والطيران، والزراعة، والنقل البري والبحري، وكذلك المعايير والقياسات.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين مصر والأردن نموًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، حيث اقترب حجم التجارة الثنائية من المليار دولار بنهاية عام 2022 ولعب القطاع الخاص في كلا البلدين دورًا محوريًا في دفع الاستثمارات عبر مختلف القطاعات، لا سيما في الطاقة والعقارات والخدمات المالية وتكنولوجيا المعلومات والسياحة وتعتبر اللجان المشتركة مثل هذه إحدى الآليات التي تشرف عليها وزارة التعاون الدولي في مصر.
وتجتمع هذه اللجان بانتظام لاستكشاف سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وإزالة العقبات، وتعزيز الأطر القانونية لتعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والفني كما تشرف وزارة التعاون الدولي على ما مجموعه 68 لجنة بين جمهورية مصر العربية ودول عبر مختلف القارات، منها ثماني لجان مع دول آسيوية، و30 مع دول أوروبية، و14 مع دول عربية، وتسع مع دول أفريقية، بالإضافة إلى سبع لجان مع دول أمريكا اللاتينية.
اتسمت العلاقات الدبلوماسية الطويلة بين مصر والأردن بالالتزام المشترك بالاستقرار الإقليمي والنمو الاقتصادي والتبادل الثقافي ويسعى كلا البلدين باستمرار إلى تعزيز شراكتهما من خلال الجهود التعاونية التي تشمل التجارة والاستثمار والطاقة ومختلف القطاعات الأخرى.
وتعمل اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة كمنصة مهمة لرعاية هذه العلاقات، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتعزيز بيئة مواتية للتنمية المستدامة.