هل تفجر التحركات على حدود بيلاروسيا جبهة حرب جديدة؟ خبير يوضح

أكد الدكتور باسل الحاج؛ الباحث في الشؤون الروسية وأسيا الوسطي؛ أن تحركات حلف شمال الأطلسي على الحدود البيلاروسية تستهدف توجيه رسالة إلى روسيا.

وقال الحاج في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة من التوتر بين بيلاروسيا والغرب متمثلا في بولندا؛ التوتر ليس جديد ولم يبدأ اليوم ولا منذ بدء انتشار عناصر فاجنر في بيلاروسيا؛ الرئيس البيلاروسي تحدث عن رغبة المجموعة في الذهاب إلى نزهة إلى بولندا".

وأضاف: "التوتر كان منذ عدة سنوات منذ الحديث عن ملف الهجرة ومرور المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا؛ التوتر حاليا فيما يخص ملف الأزمة الأوكرانية الذي بدأ يتشعب أكثر؛ لاحظنا منذ أسابيع نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا وشاهدنا تلميحات وتهديدات من بيلاروسيا وفي المقابل كان هناك استفزازات بولندية ضد روسيا وبيلاروسيا".

وتابع: "بولندا كانت تقود الجناح المتشدد في الناتو ضد روسيا؛ وينظر إلى بيلاروسيا كحليف رئيسي لكل تحركات روسيا في المنطقة؛ وتشديد الرقابة على حدود بيلاروسيا تعد رسالة إلى روسيا من حلف الناتو".

وأكمل: "كان هناك تصريح واضح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول أن كل من يتعرض إلى امن بيلاروسيا يعد بمثابة تهديد لروسيا؛ أي اجراء غربي يؤثر على استقرار بيلاروسيا سوف تعتبرها روسيا توسيع لنطاق الحرب الدائرة في أوكرانيا وشاهدنا تصريحات روسية وبيلاروسية بخصوص مخططات بولندية لاحتلال الجزء الغربي من أوكرانيا وأن روسيا وبيلاروسيا يرفضان التحرك وأن بيلاروسيا مستعدة لتقديم المساعدة لسكان أوكرانيا في المنطقة الغربية إذا ما طلبوا المساعدة".

وهاجم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويجو اليوم الأربعاء موافقة وزارة الدفاع البولندية على إرسال قوات إضافية إلى الحدود مع بيلاروسيا، وتعهد بالرد على تهديدات" متزايدة على حدود روسيا الغربية من أعضاء في حلف شمال الأطلسي.

واتهم شويجو -خلال اجتماع الهيئة القيادية لوزارة الدفاع الروسية- "حلف الناتو بحشد نحو 360 ألف عسكري و8 آلاف مركبة مدرعة و6 آلاف نظام مدفعي وقذيفة هاون و650 طائرة وطائرة مروحية".

ووفقا لشويجو، فمن المرجح أن يجري على الأراضي الفنلندية نشر وحدات عسكرية وأسلحة هجومية إضافية تابعة لحلف شمال الأطلسي قادرة على إصابة أهداف حيوية في شمال غرب روسيا على عمق كبير.