هل حلت الأبحاث العلمية لغز بناء أهرامات الجيزة؟
ليس معروفًا تمامًا كيف بنى المصريون القدماء الأهرامات منذ آلاف السنين، لكن مجموعة من علماء الآثار تعتقد أنهم ربما اكتشفوا تفسيرًا لكيفية البناء ويعتقد كل من المؤرخين وعلماء الآثار أن المصريين ربما نقلوا الأحجار الضخمة لكنهم استخدموا واستغلوا طبيعة التضاريس المحيطة بموقع البناء.
وذكرت صحيفة إندي١٠٠ أن الأمر المثير للإعجاب بشكل خاص عندما تدرك أن الهرم الأكبر يحتوي على أكثر من 2.3 مليون كتلة من الحجر الجيري والجرانيت وحده - يزن كل منها طنين على الأقل.
ويُعتقد الآن أن الحضارة القديمة استخدمت أحد روافد النيل لمساعدتهم على نقل الأحجار الضخمة إلى الصحراء ومن أجل إثبات نظريتهم، بدأت مجموعة من الباحثين باختبار خمس عينات تربة متحجرة من سهل فيضان الجيزة وكان على علماء الآثار حفر عمق 9 أمتار (30 قدمًا) للحصول على العينات.
وتم تحليل عينات التربة بواسطة معمل في فرنسا وكان التحليل يبحث عن حبوب اللقاح والنباتات الشائعة حول نهر النيل، والتي من شأنها أن تثبت وجود ممر مائي قديم.
وقد أتى عملهم الشاق ثماره وتمكنوا من تأكيد وجود فرع خوفو، الذي نقل الألواح الحجرية لعمال البناء لتصبح جزءًا من بناء الهرم ويعتقد أن الرافد قد جف عام 600 قبل الميلاد.
واكتشف فريق الباحثين أيضًا 61 نوعًا من النباتات أثناء دراستهم وقالت عالم الجغرافيا البيئية هدير شيشة إنه لولا هذا الرافد لكان من "المستحيل" بناء الأهرامات.
كان الدافع وراء البحث والاكتشاف اللاحق هو بردية قديمة تروي كيف كان على الضابط "ميرير" نقل الحجر الجيري عبر النيل إلى موقع بناء في الجيزة وتم العثور على البردية في البحر الأحمر.
وقالت هدير شية لصحيفة نيويورك تايمز: "لقد كنت مهتمة للغاية لأن هذا يؤكد أن نقل مواد بناء الهرم قد تم نقله فوق الماء". وأضافت: "معرفة المزيد عن البيئة يمكن أن يحل جزءًا من لغز بناء الأهرام".