تفاصيل تجربة مصرية رائدة لتوعية المرأة بالاستغلال الرشيد للمعلومات والدعم
سلط تقرير لموقع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا الضوء على نتائج تجربة فريدة في مصر تشير إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تعزز الموارد والمعلومات لدى النساء اللائي يواجهن العنف الأسري، وتقول قائدة فريق الدراسة فوتيني كريستيا: "وجدنا أن النساء أظهرن بالفعل معرفة متزايدة بمكان العثور على الموارد وكيفية الحصول على المعلومات".
وذكر التقرير أن جائحة كوفيد-19 تسببت في زيادة عالمية لمعدلات العنف المنزلي ضد المرأة والآن، تكشف تجربة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن بعض أشكال وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تزيد من الوعي بين النساء حول مكان العثور على الموارد والدعم للتصدي لمشكلة العنف المنزلي وفي إطار التجربة العشوائية، التي أجريت في مصر، تم إرسال مقاطع فيديو للنساء اللاتي تم التواصل معهن عبر فيسبوك بالإضافة إلى تذكيرات لمشاهدة البرامج التلفزيونية من محام مصري معروف في مجال حقوق الإنسان يركز على معايير النوع الاجتماعي والعنف.
وتوصلت الدراسة إلى أن تلقي مقاطع الفيديو أو رسائل التذكير زاد من اطلاع السيدات على المحتوى الإعلامي حول هذه القضية، وزاد من المعرفة بالموارد المتاحة ومع ذلك، لم يبد أن التجربة تغير المواقف طويلة الأمد حول المساواة بين الجنسين والزواج، والعنف الجنسي وتقول الأستاذة بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، فوتيني كريستيا التي قادت فريق الدراسة: "وجدنا أن النساء أظهرن بالفعل معرفة متزايدة بالمكان الذي يمكن أن يعثرن فيه على موارد ومعلومات المساعدة حول ما يجب القيام به، وكيفية الحصول على المعلومات".
وكشفت التجربة أيضًا أن خدمة الرسائل النصية واتسآب هي أفضل طريقة لضمان مشاهدة المشاركين للرسائل أو مقاطع الفيديو، على الأقل مقارنة بفيسبوك وأضافت كريستيا: "كان هناك زيادة في استهلاك المحتوى من خلال وسائل التواصل الاجتماعي". "لقد وجدنا المزيد من الفاعلية مع استخدام واتسآب أكثر بكثير من فيسبوك من حيث الوصول إلى جمهورنا وإيصال الرسالة."
وتُنشر الورقة البحثية، بعنوان "تمكين النساء اللواتي يواجهن العنف القائم على النوع الاجتماعي وسط جائحة كوفيد من خلال الحملات الإعلامية" اليوم في مجلة "نيتشر هيومان بهيفيور" ويدعم المشروع جزئيًا مختبر عبد اللطيف جميل لمكافحة الفقر التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، والذي يدعم التجارب الميدانية العشوائية التي تقدم حلولًا للفقر والقضايا الاجتماعية الأخرى.
ولإجراء الدراسة، اشترك الباحثون مع المركز المصري لحقوق المرأة، في القاهرة، لتقييم تأثير نشر حملته الإعلامية "لست وحدك". في بلد يبلغ عدد سكانه حوالي 100 مليون شخص، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي حضورا شائعا بشكل متزايد، مع حوالي 38 مليون مستخدم على فيسبوك و24 مليون مستخدم لواتسآب، وأجرى الباحثون استبيانًا لأول مرة على 10،000 امرأة على فيسبوك وسجلت 5،618 امرأة في التجربة وتم تقسيم النساء إلى أربع مجموعات تلقت مجموعات مختلفة من الرسائل على واتسآب وفيسبوك حول المحتوى المتعلق بموارد المرأة للتخلص من العنف الأسري، بما في ذلك روابط البرامج التلفزيونية التي أنتجها المركز المصري لحقوق المرأة؛ وكانت هناك أيضًا مجموعة مراقبة تلقت المحتوى بعد الانتهاء من الدراسة.
في نهاية المطاف، زار حوالي 45 في المائة من المشاركات في التجربة موقع الويب الذي يستضيف البرامج التلفزيونية، وشاهدت المشتركات 2.6 حلقة، من بين نتائج أخرى.