الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

لماذا غضبت فرنسا من انقلاب النيجر؟ خبير استراتيجي يوضح

تظاهرات في النيجر
تظاهرات في النيجر مؤيدة للانقلاب

كشف اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ عن الأهمية الاستراتيجية لدولة النيجر والتي شهدت انقلابا عسكريا الشهر الماضي.

وقال فرج خلال برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "نعيش في عالم الأواني المستطرقة؛ ما يحدث في مكان يؤثر على الدول الأخرى؛ من كان يتصور إن الازمة الأوكرانية تؤثر على العالم بأكمله؟ فما بالك بما يحدث في النيجر التي تتواجد في قارة أفريقيا".

وأضاف: "أفريقيا تضم 5 قطاعات؛ شمال افريقيا وشرق أفريقيا وغرب أفريقيا بالإضافة للوسط والجنوب؛ الازمة خاليا في غرب أفريقيا وهي ليست بعيدة عن مصر".

وتابع: "أفريقيا تحتوي على بؤر توتر؛ في شرق أفريقيا هناك الازمة في السودان؛ والازمة في إثيوبيا والصومال لا توجد فيها دولة؛ وفي غرب أفريقيا لدينا تشاد والنيجر ومالي وهي برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة؛ النيجر تعد أفقر دولة في أفريقيا رغم أنها تمتلك أكبر احتياطي من اليورانيوم؛ واليوم أصبح اليورانيوم ثروة كبيرة".

وواصل: "بعد الأزمة الأوكرانية ومشكلة الغاز؛ كل الدولة بدأت في توليد الكهرباء من الطاقة النووية التي تستخدم اليورانيوم؛ محطة الضبعة سوف تعمل باليورانيوم؛ فرنسا لديها 46 محطة كهرباء تعمل باليورانيوم وكانت تحصل على اليورانيوم من النيجر".

وأكمل: "النيجر أفقر دولة في القارة الأفريقية وتعدادها 24 مليون؛ ودول غرب أفريقيا هي دول فرانكفونية وكانت محتلة من فرنسا وتحتوي على أكبر مخزون يورانيوم في العالم؛ النيجر كانت مستعمرة فرنسية واستقلت سنة 1960".

وأوضح: "الاستعمار نهب النيجر وتركوها دولة فقيرة؛ بلا مدارس ولا طرق ولا مستشفيات؛ الولايات المتحدة تقول إن النيجر هي العمود الفقري لاستقلال المنطقة وكل القوات العسكرية الأجنبية كانت موجودة في النيجر التي تقع في حزام الانقلابات".

وذكر: "فرنسا كانت تحتل الدول الأفريقية في وسط أفريقيا؛ وجميعها شهدت انقلابات عسكرية مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا وهذه الدول الأربعة أصبحت تقف ضد فرنسا؛ وبعد الانقلابات أصبحت روسيا متواجدة في بوركينا فاسو ومالي وأفريقيا الوسطي والنيجر حتى يوم 27 يوليو كانت تابعة لفرنسا".

وشهدت النيجر في يوليو الماضي انقلابا عسكريا ضد الرئيس محمد بازوم الموالي للغرب فيما تطالب الدول الغربية وعلى رأسها فرنسا بعودته إلى السلطة.