عاجل| أزمة أمنية كبيرة.. لماذا عادت الاشتباكات الدامية في إثيوبيا مرة أخرى؟
عاد التوتر مجددا في إثيوبيا التي نحوي أعراقا وقبائل مختلفة؛ وذلك على وقع مواجهات مسلحة في منطقة أمهرة بين الجيش وميليشيا محلية.
وسرعان ما تحول القتال الذي اندلع في ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا هذا الأسبوع بين ميليشيا "فانو" وقوات الدفاع الوطني الإثيوبية إلى أزمة أمنية كبيرة.
وطلبت حكومة أمهرة الخميس مساعدة إضافية من السلطات الاتحادية لإعادة فرض النظام.
ولم يذكر مكتب رئيس الوزراء أبي أحمد في البيان الذي أصدره لإعلان حالة الطوارئ ما إذا كانت ستفرض فقط في أمهرة أم في جميع أنحاء البلاد.
وشهد إقليم أمهرة ثاني أكبر أقاليم إثيوبيا اشتباكات في وقت سابق بعد رفض وحدات قوات الأمهرة الخاصة تسليم الأسلحة في إطار عملية الاندماج بالجيش الرسمي.
وتعهد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، بتفكيك القوات التي أنشأتها بعض الولايات، محذرا من أنه سيتم اتخاذ إجراءات إنفاذ القانون ضد أي معارضة "هدامة".
ودفعت الاشتباكات حكومات أجنبية إلى إصدار تحذيرات سفر، فيما قامت شركة الطيران الوطنية الإثيوبية بإلغاء رحلات عدّة.
وقال المتحدّث باسم الخطوط الجوية الإثيوبية، أشينافي زيراي، إنّه جرى تعليق الرحلات الجوية إلى مطاري غوندار ولاليبيلا.
وقد أثار قرار الحكومة الفدرالية في أبريل الماضي، بتفكيك القوات الإقليمية التي أنشأتها بعض الولايات احتجاجات عنيفة في أمهرة، حيث قال القوميون الأمهرة إنّ هذه الخطوة ستُضعف ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا من حيث عدد السكان.
وساندت قوّات أمهرة الإقليمية والميليشيات المحلية القوات الفدرالية في حربها، التي استمرت عامين ضد متمردي تيغراي إلى أن جرى توقيع اتفاق سلام في نوفمبر 2022 ما أثار غضب القوميين الأمهرة.
وعلى الرغم من اتفاق السلام، لا تزال "القوات الخاصة" التابعة لأمهرة ومقاتلو فانو يسيطرون على غرب تيجراي، المنطقة التي يُطالب بها قادة أمهرة وتيجراي.
وفي وقتٍ سابق، اتهم الرئيس الإريتري اسياس أفورقي، الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب التي اندلعت بين جبهة تحرير تيجراي والحكومة الإثيوبية في شهر نوفمبر عام 2020.