مستشار البنك الدولي السابق يوضح أسباب قرار المركزي بزيادة أسعار الفائدة

أكد عمرو صالح، مستشار البنك الدولي الأسبق، أسباب قرار البنك المركزي المصري بزيادة نسبة الفائدة بقيمة 1% خلال اجتماعه الأخير.

وقال صالح في مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "لابد أن نحيي السياسة المالية والنقدية التي يقوم بها؛ قلنا في وقت سابق أن تثبيت سعر الفائدة مهم حتى يكون هناك استقرار وثبات وحالة نفسية لدى المستثمرين؛ نحتاج أن يكون المستثمر هادئ وأن الحل ليس سعر الفائدة".

وأضاف: "البنك المركزي رفع سعر الفائدة في الاجتماع الأخير بنقطة واحدة لأن كل الدول المحيطة رفعت أسعار الفائدة ولأن لدينا تضخم؛ الولايات المتحدة رفعت سعر الفائدة من صفر إلى 5% وكذلك بريطانيا والإمارات".

وتابع: "سعر الفائدة ليس الحل السحري؛ ولكن الحل في زيادة الإنتاج ولذلك الرئيس والحكومة يتابعان هذا الأمر يوميا؛ وصلنا إلى 33 مليار في الصادرات والرئيس عبدالفتاح السيسي قال إننا نريد الوصول إلى 50 مليارا ثم 100 مليار دولار".

وأكمل: "الاقتصاد هو سياسية والسياسة اقتصاد وهي معركة على مستوى العالم؛ ما يدرس في الاقتصاد نجده كلام عسكري مثل غزو الأسواق والاستراتيجية؛ كلها تعريفات فيها شراسة والاقتصاد أصبح شرس حاليا؛ هناك حروب اقتصادية في كل مكان؛ ما يحدث في أفريقيا ما هي إلا حرب اقتصادية من دول كبرى تريد الاستحواذ على الموارد؛ اليوم سلاح النفط يستخدم وكذلك الحبوب والكهرباء".

وعن مراجعة صندوق النقد، قال: "الصندوق يجلس مع مصر أو مع أي دولة لمراجعة المؤشرات الاقتصادية وكون أن هناك مراجعة لا يعيب هذا الأمر؛ أهم المؤشرات هي مؤشرات النمو؛ وأن نصل إلى 3-4% بعد أن كنا 2% وكنا من 18 دولة عالميا بعد أزمة كورونا تحقق نسبة نمو".

وأوضح: "نمو الصادرات أيضا؛ هناك ارتفاع في الصادرات النفطية ونمو في قطاع الاتصالات وقناة السويس؛ لدينا إنفاق يتم في ظل معدلات نمو 3-4% نحقق معدلات نمو لا تحققها دول كبرى؛ معدلات النمو لا يشعر بها الشعب المصري لأن مشكلاتنا كثيرة ولدينا نمو كبير".

وكان البنك المركزي المصري قد قرر في اجتماعه الأخير الذي انعقد الخميس الماضي زيادة الفائدة 1% لمواجهة التضخم المتزايد.