خبراء: استراتيجية الغاز ترتبط بأمن الطاقة في شرق المتوسط
دعا الرئيس التنفيذي لشركة إنرجين للنفط والغاز المدرجة في بورصة لندن إلى مزيد من الاستثمار في إمكانات الطاقة في شرق البحر المتوسط بعد صفقة بحرية تاريخية بين لبنان وإسرائيل، وقال ماتيوس ريجاس، الذي قامت شركة إنرجيان الخاصة به بتسليم أول شحنة غاز من حقل إسرائيلي الشهر الماضي، إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، بعد سنوات من المفاوضات المتقطعة بين الأعداء اللدودين، قدم "نموذجًا جديدًا" لحل النزاعات الحدودية في المنطقة المتنازع عليها. منطقة.
وأكد ريجاس أن استراتيجية الغاز مرتبطة بأمن الطاقة في شرق المتوسط، كما لفت ضرورة التصرف بحذر حيال الصدمة الروسية التي ربما تكون قد غيرت ديناميكية الطاقة في أوروبا إلى الأبد حيث تركز الشركة على طلب كبير من إسرائيل ومصر وخارجهما، وتعتمد الشركة على قوتها الأساسية المتمثلة في احتياطيات الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط وفي مقابلة مع مجلة بتروليوم إكونوميست.
و أوضح الرئيس التنفيذي ماتيوس ريجاس تأثير الأزمة الروسية، حيث يتوقع نموًا في الأسواق الأساسية للشركة وكيف ستتطور شركة استكشاف وإنتاج الهيدروكربونات الدولية.
ويعتقد ريجاس أن الغزو الروسي لأوكرانيا ربما أدى إلى إطالة عمر الغاز كوقود يعتمد عليه إلى أجل غير مسمى وأن فكرة الغاز كوقود جسر في تحول الطاقة قد انهارت.
وقال: "يجب أن تنسوا تشبيه الجسر، فالجسر يأخذك فوق فجوة ثم تختفي.. أما الغاز الطبيعي فقد بات أحد المكونات الأساسية للطريق نفسه وسيظل يعمل على هذا النحو طويلًا".
وقال ريجاس، وهو مواطن يوناني نشأ وهو يراقب النزاع الحدودي بين بلاده وتركيا، إن إن الاتفاق اللبناني الإسرائيلي الأخير بشأن تسويةالحدود البحرية يجب أن يشجع المزيد من أنشطة الاستكشاف في شرق البحر المتوسط لجعل المنطقة "موردًا مستقرًا للطاقة" إلى الاتحاد الأوروبي.
وأضاف: "أعتقد أن هناك الكثير من الغاز الذي يمكن العثور عليه".
جدير بالذكر أن شركة إنرجين من الشركات متوسطة الحجم في صناعة النفط والغاز ولها عمليات في إسرائيل واليونان وإيطاليا ومصر، وتقدر قيمتها بحوالي 3 مليارات دولار بعد أن ارتفعت أسهمها بنسبة 74 في المائة هذا العام ولكنها لعبت دورًا كبيرًا في الأحداث الأخيرة في شرق البحر المتوسط.
