الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

استنفار أمريكي بعد اقتراب دورية بحرية "صينية روسية" من ألاسكا

الرئيس نيوز

نفذت قوة بحرية من روسيا والصين، دورية مشتركة بالقرب من ساحل ألاسكا، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى استنفار 4 مدمرات، وطائرة استطلاع، لمراقبة تحركات الدورية، حسبما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، قولهم، إن 11 سفينة روسية وصينية اقتربت من جزر ألوشيان بولاية ألاسكا الأمريكية.

وأكد المسؤوون أن السفن الـ11 اقتربت من الجزر الأمريكية، دون أن تدخل المياه الإقليمية الأمريكية، ثم غادرت المنطقة فيما بعد.

وأشار المسؤولون، أن الولايات المتحدة أرسلت 4 مدمرات، وطائرة استطلاع من طراز "بوسيدون P-8"، متعددة المهام، لمراقبة وتعقب السفن الروسية والصينية بالمنطقة.

وقال برنت سادلر، وهو كبير الباحثين بمؤسسة هيريتاج وقائد بحرية متقاعد، إن "هذه هي المرة الأولى في التاريخ" التي تقترب فيها قوة بحرية مشتركة بين الصين وروسيا بهذا الحجم من السواحل الأميركية في ألاسكا، مضيفًا أنه إذا ما أخذنا في عين الاعتبار السياق الحالي للحرب في أوكرانيا والتوترات حول تايوان، فإن "هذه الخطوة تعد استفزازية للغاية."

وأكد المتحدث باسم القيادة الشمالية للولايات المتحدة، أن روسيا والصين نفذتا دورية بحرية مشتركة بالقرب من ألاسكا، لكنه لم يحدد عدد السفن المشاركة في الدورية أو مسارها الدقيق.

وقالت القيادة في بيان: "أجرت مواردنا الجوية والبحرية تحت أوامرنا عمليات لضمان دفاع الولايات المتحدة وكندا. بقيت الدورية في المياه الدولية ولم تعتبر تهديدًا".

وقال عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، دان سوليفان، من ألاسكا، وهو عضو جمهوري في لجنة الخدمات المسلحة، إن الدورية كانت تذكيرًا  بـ"دخولنا مرحلة جديدة من العدوان المستبد"، وأشاد بالتعامل الأميركي معها.

لم تستجب سفارتا روسيا والصين في واشنطن، على طلب "وول ستريت جورنال" التعليق.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي أميركي، قوله إن المدمرات الأميركية التي شاركت في عملية الاستجابة لاقتراب الدورية الصينية والروسية من سواحل ألاسكا هي USS John S. McCain وUSS Benfold وUSS John Finn، بالإضافة إلى USS Chung-Hoon. وأشار إلى أن المدمرات الأربع قامت بتعقب ومراقبة تحركات الدورية المشتركة.

ويعتبر ذلك "ردًا أقوى" مقارنة بحادث مماثل في سبتمر الماضي، حين أرسلت الولايات المتحدة سفينة واحدة فقط تابعة لخفر السواحل الأميركي، لمراقبة مجموعة مكونة من 7 سفن حربية روسية وصينية في بحر "بيرينج" بالقرب من جزيرة في ألاسكا.

وتعتبر الدوريات البحرية الروسية والصينية المشتركة، جزءًا من تنافس أوسع بين القوى العظمى في القطب الشمالي، والتي أصبحت منطقة تنافس محموم، بحسب "وول ستريت جورنال".

ويرى المسؤولون الأمريكيون أيضًا، في التعاون المتزايد بين البحريتين الروسية والصينية محاولة لمواجهة التحالفات الأميركية مع اليابان وكوريا الجنوبية وشركاء إقليميين آخرين.

وسبق أن رصدت الولايات المتحدة، سفنًا حربية، وسفن أبحاث من الصين وروسيا في المنطقة القطبية من قبل. لكن الأميرال ناثان مور، الذي كان قائدًا لحرس السواحل في منطقة ألاسكا حتى يوليو الماضي، قال لصحيفة "وول ستريت جورنال" بشأن حادثة سبتمبر، إن "رؤية سفن حربية من البلدين في تشكيلة موحدة على سطح البحر وتبحر بشكل منسق، أمر نادر".

وقال السيناتور الجمهوري سوليفان، إن الرد الأميركي في سبتمبر كان "ضعيفًا"، مشيرًا إلى أنه يشجع على "رد أقوى وبعث رسالة أقوى في حال تكرر هذا الحادث في المستقبل".