رئيس الجالية المصرية في فرنسا يفجر مفاجأة عن تحويلات المصريين بالخارج
أكد صالح فرهود؛ رئيس الجالية المصرية في فرنسا؛ أن حصيلة المصريين بالخارج من العملية الأجنبية تصل إلى 110 مليارات دولار، مشيرا إلى أن ما يدخل إلى القطاع المصرفي لا يزيد عن الربع.
وقال فرهود في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "التحويلات الخاصة بالمصريين في الخارج 110 مليارات دولار؛ وما يعلن رسميا هي الأموال التي تدخل من خلال البنوك فقط؛ المصريين في أوروبا والولايات المتحدة من 4-5 مليون ولا يمكننا تحويل الأموال لمصر لأننا مرتبطين بإقرار ضريبي سنويا وبالتالي يدخل المواطن إلى مصر بأمواله خلال عودته".
وأضاف: "المصريين في أوروبا والولايات المتحدة يدخلون ما لا يقل عن 45 مليار دولار؛ ولا يتم تحويلها في البنوك؛ ولكن ندخل بالأموال ونقوم بتغييرها في السوق السوداء لأن هناك فارق 10 جنيه في الدولار عن البنوك".
وتابع: "يجب أن يكون هناك حل حتى تستفيد الدولة بـ75 مليار دولار خارج القطاع البنكي من اجمالي 110 مليار دولار تدخل البلاد؛ نريد أن نخرج من هذا المأزق من أجل الوطن؛ البعض يقوم بترك الأموال خارج البلاد وتتسلمها في مصر بالجنيه المصري".
وواصل: "بعض رجال الأعمال يتفقون مع مجموعات في الخارج لجمع العملية الأجنبية وتحويلها إلى الجنيه المصري ويوفرون ملايين الدولارت لمن يحتاج إليها؛ بعض رجال الأعمال يريدون اسقاط الدولة المصرية ولكن بقوة الشعب والرئيس صامدة".
وأوضح: "أرى أن مصر رغم الظروف الاقتصادية العالمية إلا أننا أفضل من كثير من البلاد؛ فرنسا كما هي منذ سنوات ولكن حين جئت إلى مصر شاهدت تطور عن العام الماضي؛ هناك بلاد قد تحتاج إلى عشرات السنوات حتى تصل إلى ما نحن فيه؛ بلدنا عظيمة رغم التحديات الاقتصادية العالمية؛ الغلاء عالمي والاسعار ارتفعت".
وأكمل: "من يمتلك الأموال هو من يقوم بالشكوى على عكس محدود الدخل؛ الفقير يرضى بقليله ونحن كمصريين في الخارج ننظر بعين الرضا للفقراء".
وتعتمد مصر بشكل كبير على تحويلات المصريين العاملين في الخارج في توفير العملية الأجنبية؛ فيما أشارت تقارير إلى تراجع هذه التحويلات.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري عن أداء ميزان المدفوعات، أن تحويلات المصريين بالخارج انخفضت إلى حوالي 17.5 مليار دولار في الفترة ما بين يوليو ومارس من العام المالي الجاري، مقابل نحو 23.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.