السعودية ترفع أسعار النفط لآسيا وأوروبا وسط قلة المعروض
رفعت السعودية جميع أسعار النفط تقريبًا لشهر سبتمبر إلى آسيا وأوروبا، إذ أدت قيود العرض وتزايد الطلب إلى شح سوق النفط الخام.
زادت "أرامكو السعودية" المملوكة للدولة سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف لآسيا 30 سنتًا إلى 3.50 دولار للبرميل فوق المؤشر المرجعي. وكان من المتوقع أن ترفع المملكة السعر 50 سنتًا للبرميل، وفقًا لمتوسط مسح لشركات التكرير والمتعاملين.
تأتي هذه الخطوة بعد أن مددت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، خفضًا أحادي الجانب للإمدادات حتى سبتمبر. إذ قالت إنه يمكن إطالة أمده أكثر أو حتى زيادته، كما تعهدت روسيا بخفض صادراتها.
سجل النفط مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب في أكثر من عام، بعد أن مددت أكبر قوتين في "أوبك+" التخفيضات، وهبطت المخزونات الأميركية بمقدار قياسي.
تأتي التخفيضات الأحادية علاوة على تخفيضات أخرى قائمة بالفعل اتخذتها مجموعة "أوبك+" السعودية الأوسع حتى نهاية العام الجاري. تلقي البيانات الضعيفة من الصين والمخاوف من الركود في الولايات المتحدة بظلالها على التوقعات الاقتصادية العالمية.
إلى جانب ذلك؛ قد تحتاج الرياض إلى أسعار تصل إلى 100 دولار للبرميل لتغطية الإنفاق الحكومي، وفق "بلومبرغ إيكونوميكس".
قلصت التخفيضات السعودية الإنتاج إلى أدنى مستوى في سنوات لدعم السوق ومواجهة تراجع أسعار الخام العام الجاري.
يراجع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان التخفيضات الطوعية على أساس شهري، مما يبقي الأسواق في حالة تكهن بشأن مستويات الإمدادات.
كانت جميع أسعار البيع الرسمية تقريبًا لمنطقة البحر المتوسط وشمال غرب أوروبا أعلى لشهر سبتمبر. وارتفع سعر الخام العربي الخفيف لمنطقة البحر الأبيض المتوسط دولارًا واحدًا إلى 4.50 دولار للبرميل أعلى من سعر خام برنت، في حين زاد سعر الدرجة نفسها إلى شمال غرب أوروبا دولارين إلى علاوة 5.80 دولار عن المؤشر المرجعي.
وأبقت "أرامكو" جميع الأسعار إلى الولايات المتحدة دون تغيير لشهر سبتمبر. وتبيع "أرامكو" نحو 60% من شحناتها من الخام إلى آسيا، ومعظمها بموجب عقود طويلة الأجل، تخضع أسعارها للمراجعة شهريًا. والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند هي أكبر المشترين.