خبير في الشأن الأفريقي يوضح السيناريوهات المتوقعة لأزمة النيجر
أكد الدكتور إدريس أيات؛ المتخصص في الشؤون الأفريقية أن الوضع في النيجر وصل إلى مرحلة اللاعودة مشيرا إلى أن الصدام بين الانقلابيين والمجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا بات قريبا.
وقال أيات في مداخلة مع قناة "سكاي نيوز": "اللهجات تتصاعد ووتيرة التهديدات تتصاعد ضد السلطات الجديدة في النيجر؛ بالإضافة إلى قرار السلطات الجديدة في النيجر برفض مقابلة الوفد الذي وصل من المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا - إيكواس كلها تعقد من الازمة".
وأضاف: "المجلس الانتقالي أعلن صباح اليوم انهاء الاتفاقيات العسكرية المبرمة مع فرنسا وكلنا نعرف نفوذ فرنسا في مستعمراتها السابقة وخاصة النيجر؛ وهناك أربعة سيناريوهات أمام مجموعة إيكواس؛ الأول وهو تم تطبيقه وهو العقوبات القاسية والغرض منه احداث امتعاض داخلي يدفع الشعب لخلق جبهة داخلية ويتم دعمه لإسقاط الانقلابين".
وتابع: "إذا فشل هذا السيناريو أو نجح جزئيا قد يتوقعون انقلاب ضد الانقلاب وهو ما يتطلب أن يكون هناك فصيل من الجيش غير راض عن الأمر؛ السيناريو الرابع قد يكون التدخل العسكري وهو السيناريو الأسوأ".
وأكمل: "لا يوجد أي سابقة يمكن أن نقارن عليها حالة النيجر لثلاثة أسباب؛ السبب الأول في حالة جامبيا الرئيس لم يكن رهينة ولكنه فقد الانتخابات ولم يكن في القصر الرئاسي والجيش لم يكن معه والتدخل كان حتى الحدود ثم خاف وترك المنصب وفي حالة ساحل العاج تدخلت فرنسا ونصبت الرئيس الحسن وتارا".
وواصل: "في حالة النيجر قال الرئيس إنه رهينة وأي تحركات قد تؤدي إلى تهديد حياته والعسكر يعرفون أن أي خسارة ضد أي تدخل أجنبي سوف يؤدي إلى هلاكهم وبالتالي الخيار من أسوأ الخيارات ويعد الخيار الأخير".
وأوضح: "اعتقد أننا نتجه إلى التدخل العسكري لأن المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا لو تراجعت سوف يعد ذلك ضعف؛ وصلنا إلى نقطة اللاعودة؛ الحزب الحاكم واعضائه حكم لمدة 13 عاما ومقال الرئيس في واشنطن بوست كان ينادي فرنسا والولايات المتحدة ولا ينادي الشعب بطريقة صحيحة".
واختتم: "لو كانوا انتخبوا ديموقراطيا الشعب سوف يطرد الانقلابين ولكن هناك التفاف من الشعب ولا يجب الاستهانة بنبض الشارع الذي يرفض أي تدخل عسكري؛ الدول التي تهدد بالتدخل العسكري شعوبها ترفض ذلك".