سياسي سوداني يكشف عن الجهة التي أشعلت الصراع بين الجيش والدعم السريع
أكد اللواء كمال اسماعيل رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الوطني السوداني؛ أن الحرب الدائرة حاليا بين الجيش وقوات الدعم السريع لن تنتهي سوى بالتفاوض.
وقال إسماعيل في مقابلة مع برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "الحرب الحالية حرب مدن وليس فيها منتصر ولا مهزوم؛ الطرفين مهزومين والخاسر الأكبر هو الشعب السوداني".
وأضاف: "الطرفان يحاربان الشعب السوداني؛ والشعب السوداني سوف ينتصر في النهاية ويحصل على حقوقه كاملة والحرب لن تنتهي سوى بالتفاوض؛ التفاوض بين القوتين وبدء العملية السياسية".
وتابع: "قوى الحرية والتغيير فاوضت العسكر؛ وحصل خطأ في التفاوض وكنت أقول إن الحرية والتغيير كان يجب أن تضم ضباط وطنيين لتسهيل اللغة؛ الشراكة كانت عدائية وفيها أخطاء ولكن الحرية والتغيير ليست السبب في الحرب الحالية".
وواصل: "من أشعل الحرب هم الاخوان المسلمين من أجل مصالحهم الشخصية؛ هم يرفضون الاتفاق الإطاري رغم أنه وجد رواج دولي وإقليمي؛ وحتى دول الجوار ومصر لا يوجد احد معترض عليه لأنه صناعة سودانية؛ ولكن الاخوان لا يريد الصناعة السودانية خاصة وأنهم دعاة قتل وتشريد".
وأوضح: "المبادرات الكثيرة لحل الأزمة السودانية مضرة؛ نريد أن تجتمع كافة المبادرات في مبادرة واحدة وأن توضع في قالب يؤدي لإيقاف الحرب؛ وأن يتم توحيد العمليات السياسية ويجب أيضا توحيد المبادرات السودانية الداخلية".
وأكمل: "الدول الكبرى مثل روسيا والولايات المتحدة لديها مصالح؛ السودان دولة غنية ولديها موارد وهي دولة كبيرة وبالتالي تدخل المصالح؛ يجب أن تكون المصالح المشتركة لأهل السودان وجوار السودان ولو استقرت السودان سوف تستفيد كافة الدول المجاورة".
وذكر: "حمدت الله أن هناك تقارب بين مصر وإثيوبيا في قضية سد النهضة؛ نحن لا نقف ضد استفادة الدول من مياه النيل وإن شاء الله يكون هناك تفاهمات خلال الفترة المقبلة".
وعن انعكاس ما يحدث في النيجر على السودان قال إسماعيل: "الأمر سوف ينعكس على كل الدول المجاورة لأن كافة الدول هشة؛ نشاد مهددة وما حدث في السودان أيضا قد ينسحب على دول أخرى ويجب أن يفكر الجميع في وقف ما يحدث في السودان حاليا".