قيادي سابق بالجماعة الإسلامية يكشف تفاصيل هجوم الأقصر الإرهابي
كشف القيادي السابق بالجماعة الإسلامية محمد كروم؛ عن تفاصيل عملية الأقصر الإرهابية والتي راح ضحيتها عدد من السياح الأجانب عام 1997.
وقال كروم في مقابلة مع برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "حادث الأقصر وقع بعد بيان مبادرة وقف العنف؛ بيان المبادرة كان في يوليو 1997 والحادث وقع في أواخر سبتمبر من نفس العام".
وأضاف: "كان هناك خلاف بين قيادات الجماعة الإسلامية داخل مصر؛ بين قيادات الجماعة بالخارج؛ حين أطلقت الجماعة بيان المبادرة قيادات الخارج ظنت أنه تم الضغط على قيادات الجماعة في السجون من أجل اصدار البيان".
وتابع: "قيادات الجماعة في الخارج رفضت المبادرة في البداية؛ مجموعة حادث الأقصر كانت مجموعة تابعة للجماعة الإسلامية واغلبهم كانوا طلاب في كلية الطب والصيدلة؛ ويتراوح أعمارهم بين 19-23 عام وكان لهم امير أو قائد المجموعة كان مكلف من قيادات الجماعة بضرب أوبرا عايدة بالأقصر".
وتابع: "استحال على المجموعة ضرب أوبرا عايدة نتيجة التأمين العالي وبعد ذلك كشف أمرهم وقتل أميرهم وبعد ذلك قررت المجموعة الثأر لأميرهم واثبات ذلك بحادث ضخم يعطي نفس تأثير ضرب أوبرا عايدة وفكروا في حادث الأقصر وقاموا بتنفيذه".
وواصل: "كانوا يعملون على العملية قبل إطلاق مبادرة وقف العنف ولم يكن لديهم الصورة كاملة وكانوا هاربين وجميع عناصر الجماعة كانوا متشككين في أمر البيان لأن البيان صدر بشكل مفاجئ دون مناقشة الافراد؛ البيان كان وقف العنف من الجماعة الإسلامية دون قيد أو شرط ولم يتحدث أحد عن المراجعات".
وأكمل: "البعض اعتقد أنها قد تكون مناورة والبعض أعتقد أن المبادرة ليست حقيقة ومجموعة عملية الأقصر كانت تعمل ولم يصل إليها التكليفات الجديدة ولم يكونوا مقتنعين بالبيان وطبيعي أن ظروف الشخص الهارب يكون تحت تأثير ضغوط نفسية وعصبية وانغلاق على فكرته ولا يمتلك الفرصة للنظر إلى الأمور على حقيقتها".
وأسفر هجوم الأقصر الذي وقع في معبد الدير البحري عن مقتل 58 سائحا من جنسيات مختلفة بجانب ثلاثة من رجال الشرطة ومواطن يعمل مرشدا سياحيا وأثر الحادث المأساوي بشكل كبير على السياحة حينها.