باحث: الناتو يشن حربا بديلة تستهدف الإبقاء على فكرة الاستعمار
أكد رضوان قاسم؛ الباحث في الشؤون الدولية؛ أن موقف حلف الناتو لازال يريد الإبقاء على فكرة الاستعمار والذي كان قائما وأهم دول الناتو هي دول مستعمرة.
وقال قاسم في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا والصين يريدان مساعدة الدولة التي استعمرت في أفريقيا أو الشرق هذا ما يثير غضب الناتو لأن ذلك يقطع بأرزاقهم لأنهم كانوا يستفيدون من الاستعمار ولكن وجودهم لازال مفروض وسياساتهم قائمة هذه الدول وبالتالي هناك تضارب مصالح بين الصين وروسيا من جهة وحلف الناتو من جهة أخرى".
وأضاف: "ما يحدث اليوم هو الحرب البديلة التي تقوم بها هذه الدول مثل ما وجدناه في أوكرانيا أو دول المنطقة؛ هناك حرب بديلة اما بالإرهاب أو دول تتناحر فيما بينها وهو ما يفيد الناتو على صعيدين الأول عدم تفكير الدول في التحرر أو الاستفادة من مواردها الطبيعية كما هو حاصل في أفريقيا أو الشرق الأوسط؛ الناتو يغضب من الصين وروسيا لأنهم يساندون دول تريد التحرر".
وتابع: "ما شاهدناه في أفريقيا خير دليل على ذلك حين تساند الصين الدول الافريقية هذا الأمر يغضب الأوروبيين لان ذلك سوف يثير شعوب هذه الدول ضدهم ووجدنا ذلك في مالي وتشاد وبوركينا فاسو اليوم في النيجر؛ والقائمة تطور".
وواصل: "في منطقة الشرق الأوسط وجدنا الدول المستعمرة التي كانت تستفيد من مقدرات هذه الدول بدأت في التراجع وبدأت دول الناتو في البحث عن أفاق أخرى؛ وأصبحت الشعوب واعية ولم تعد غافلة عما كان يسود في السابق ولذلك نبذ حلف الناتو من شعوب الدول الأخرى".
وأوضح: "الصراع الحقيقي هو بين الولايات المتحدة والصين؛ والحرب اقتصادية بالدرجة الأولى واشك أن تستطيع الولايات المتحدة الاصطدام بالصين بشكل مباشر؛ العلاقات الصينية الاقتصادية مع الولايات المتحدة هي من أكبر العلاقات الاقتصادية على مستوى العالم".
واختتم: "وزيرة الخزانة الأمريكية تقول مازالت أمريكا هي القوة الأولى اقتصاديا على مستوى العالم ولكن العالم كله يعرف أن الصين أصبحت الدولة الأولى اقتصاديا وهي تدين الولايات المتحدة بمبالغ طائلة ولها كبريات رؤوس أموال في الولايات المتحدة ولكن لن تستطيع مواجهة الصين مباشرة".