السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المونيتور: موجة الحر تفاقم من مشاكل الكهرباء في الشرق الأوسط وتداعيات تغير المناخ

الرئيس نيوز

سلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على استمرار موجة الحر التي تضرب منطقة الشرق الأوسط ما أدى إلى مشاكل الكهرباء في مصر والأردن، وإغلاق مرافق مهمة في إيران واستمرار التحديات في العراق الذي ضربه الجفاف.

ففي مصر، وصلت درجة الحرارة في القاهرة إلى 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية) أمس الأربعاء، وبلغ استهلاك الكهرباء في مصر إلى مستوى قياسي حول 34650 ميجاواط في ساعات الذروة خلال موجة الحر الحالية التي بدأت الشهر الماضي ونتيجة لذلك، أعلنت الحكومة المصرية عن انقطاع يومي للتيار الكهربائي يستمر لبضع ساعات لتخفيف الأحمال. وقالت الحكومة، الأربعاء، إنها بدأت في تقليص فترة انقطاع التيار الكهربائي، ولكن انقطاع التيار وفقًا لجداول معلنة قد تستمر حتى سبتمبر. 

بينما في الأردن، كانت أعلى درجة حرارة مسجلة في العاصمة عمان 91 درجة فهرنهايت (33 درجة مئوية)، وأفادت وكالة أنباء البتراء الرسمية أن "الطلب على الكهرباء ارتفع بشدة" نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في الأيام الأخيرة وعلى عكس الجارتين العراق وسوريا، تمتلك الأردن عادة كهرباء على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع ويحدث انقطاع قصير للتيار الكهربائي أحيانًا خلال الأيام الحارة في الصيف.

وفي العراق، سجلت بغداد ارتفاعًا قدره 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية)، مع تحذير موقع AccuWeather المهتم بالطقس من "حرارة شديدة الخطورة" وصنف موقع المدن الساخنة مدينة البصرة جنوب العراق على أنها أكثر مدن العالم حرارة أمس الأربعاء، حيث بلغت درجة الحرارة 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية) وتتفاقم درجات الحرارة المرتفعة في الصيف في العراق بسبب النقص المزمن في الكهرباء في البلاد، على الرغم من وفرة الثروة النفطية. 
وعادة ما تكون الكهرباء العامة متاحة فقط لجزء من اليوم، مما يدفع العراقيين إلى الاعتماد على المولدات التي تعمل بالوقود للحفاظ على أنظمة التبريد وتكييف الهواء قيد التشغيل أثناء الحرارة.

وفي الكويت، وصلت درجة الحرارة في مدينة الكويت إلى 122 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية) يوم الأربعاء، وذكرت وكالة فرانس برس أن الكويتيين يميلون إلى البقاء في المنزل في مثل هذه درجات الحرارة، ولكن مراكز التسوق لا تزال مزدحمة بسبب التكييف المركزي.
ولا تعاني الدول الغنية بالنفط في الخليج مثل الكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من نقص في الكهرباء على غرار العراق ولبنان ودول أخرى في المنطقة.

أما في إيران، كانت أعلى درجة حرارة في طهران 102 درجة فهرنهايت (39 درجة مئوية) ودفعت موجة الحر الحالية في إيران السلطات إلى إعلان عطلات طارئة وطنية يومي الثلاثاء والأربعاء وتعاني إيران أيضًا من نقص الكهرباء، على الرغم من احتياطياتها الكبيرة من النفط والغاز وذكر مراسل المونيتور في طهران أن بعض الإيرانيين زعموا أن الحكومة تسيء إدارة الكهرباء الإيرانية وسط درجات الحرارة الحارقة.

يعد الشرق الأوسط من بين أكثر المناطق حرارة في العالم، مما يجعله أكثر عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية واندلعت حرائق غابات في تركيا الشهر الماضي بالإضافة إلى حرائق في الجزائر وأجزاء من أوروبا ويعد العراق على وجه الخصوص مهدد بارتفاع درجات الحرارة وقد حذرت الأمم المتحدة في يوليو من انخفاض حاد في منسوب المياه في الأهوار بجنوب العراق.

ويعاني لبنان أيضًا من نقص في الكهرباء بشكل ملحوظ، فضلًا عن نقص الوقود مما يجعل تشغيل المولدات الكهربائية أمرًا صعبًا، ولكن لبنان حاليًا ليس حارًا مثل البلدان الأخرى في المنطقة، ومع ذلفك فإن الرطوبة يمكن أن تجعل الطقس لا يطاق وبلغت درجة الحرارة العظمى في بيروت 89 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) يوم الأربعاء.