قيادي سابق بالجماعة الإسلامية: كفرت عمي لأنه ناصري
أكد محمد كروم؛ القيادي السابق بالجماعة الإسلامية أنه نشأ على فكر هذه الجماعات، مشيرا إلى أنه تأثر كثيرا بأصدقاء والده ولم يكن يحاول أن يعيده أحد عن هذا الطريق سوى عمه.
وقال كروم في مقابلة مع برنامج "الشاهد" المذاع على قناة "إكسترا نيوز": "نشأت على فكر الجماعات الإسلامية وتربيت عليه وكنت متأثرا بأصدقاء والدي؛ عمي الكبير فقط حسن كروم القطب الناصري كان يحاول أن ينصحني دائما".
وأضاف: "والدي كان ينظر لأخيه الأكبر أنه رجل ناصري ضال ولا يفهم شيئا في الدين؛ وكنت أعتقد أن عمي ناصري ضال ووصلت إلى تكفير عمي وكنت أنظر إليه على أنه رجل كافر بعيد عن شرع الله وكان يحاول أن ينصحني دائما ويخبرني أن مصيري سوف يكون مثل مصير والدي حتى ألقي القبض علي".
وتابع: "تبنيت فكر تنظيم الجهاد لأن كل ما كان متواجد في منزلنا يدفعني لهذا الطرق؛ والدي ألقي القبض عليه في 1992 وحكم عليه بالسجن 13 عاما وكنت أسكن في منطقة الزاوية الحمراء وكانت المنطقة الأكثر نشاطا للجماعة الإسلامية".
وأوضح: "الزاوية الحمراء شهدت احداث الفتنة الطائفية عام 1981 وعبود الزمر أصيب بطلق ناري حينها ولم يكن هناك قضية من قضايا جماعات الإرهاب إلا وكان فيها مشاركين من منطقة الزاوية الحمراء؛ والدي كان معروفا والجماعات الإسلامية كانت تتسابق على ضمي إليهم مثل تنظيم الجهاد ثم تنظيم الجماعة الإسلامية ثم الاخوان".
وواصل: "في البداية انضممت لجماعة الإخوان ولكني صدمت فيهم؛ منهجهم كان مخالف للجماعات الإسلامية وكنا نعتبرهم مقصرين ومتهاونين وسمعنا أنهم متعاونين مع السلطة ضد الجماعات الإسلامية الأخرى وحين كبرت وجدت تميز من الامن تجاه الاخوان في طريقة التحقيق وحتى السجن؛ من كان يسجن من عناصر الاخوان كان يسجن بشكل مختلف عن الجماعة الإسلامية".
واختتم: "دعيت من الجماعة الإسلامية للانضمام وكنت استمع إليهم وكنت أزور والدي في سجن ليمان طره؛ كل المتهمين في قضية السادات كانوا في لسجن ليمان طرة؛ مجلس شورى الجماعة الإسلامية كان موجودا في ليمان طرة والزيارة كانت أسبوعين ويتحكم فيها المساجين من البداية للنهاية".