أستاذ بجامعة القدس يوضح أسباب فشل المصالحة الفلسطينية
أكد الدكتور أيمن الرقب؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس؛ أنه لم يكن متفائلا باجتماع الفصائل الفلسطينية الذي أقيم برعاية الدولة المصرية في مدينة العلمين الجديدة.
وقال الرقب في مقابلة مع برنامج "المشهد" المذاع على قناة "تن": "لم أكن متفائلا بالجولة الأخيرة من المفاوضات لأنه سبق هذا اللقاء لقاء أخر في العاصمة التركية بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومخرجاته فشلت".
وأضاف: "الرئيس محمود عباس لديه 3 رؤى؛ حكومة وحدة وطنية وبرنامج سياسي واحد وسلاح واحد؛ الرئيس الراحل ياسر عرفات حاول أن يجعل السلاح واحد ولكنه لم ينجح واستمرت المليشيات في قطاع غزة حتى انقضت على السلطة في 2006".
وتابع: "الرئيس أبو مازن يخشى أن يتكرر سيناريو غزة في الضفة الغربية؛ هناك مجموعات مسلحة قامت باستعراض عسكري في أريحا وتكرر الامر في نابلس؛ والمقاتلين الموجودين في جنين ليسوا جميعا من حركة حماس ولكن من الجهاد الإسلامي وفتح".
وواصل: "القاهرة حاولت التوصل إلى حل وسط؛ بدلا من حكومة وحدة وطنية إيجاد حكومة تكنوقراط؛ وبدلا من برنامج سياسي إجراءات انتخابات؛ برنامج سياسي يعتمد على قرارات الشرعية الدولية وهو ما يعني الاعتراف بإسرائيل وحماس لن تقدم هذا التنازل مجانا".
وأكمل: "لا استطيع أن أقول إن غزة تدار بدون التواصل مع إسرائيل؛ نحصل على الرقم القومي من إسرائيل وعندنا يصدر الشاب بطاقة هوية يجب أن تصل إلى إسرائيل وكذلك جواز السفر وأنت مرتبط بحبل سرى مع إسرائيل شئت أم أبيت".
وأوضح: "مصر استشرفت الخطر عام 2005 واستدعت كل الفصائل ومارست ضغوط لتشكيل كيان قيادي لمنظمة التحرير يمثل كل الفصائل والجميع وافقوا على ذلك ولكن الاتفاق افسد؛ وكانت هذه التجربة الخط الرئيسي لانهاء الانقسام".
وواصل: "بعد انقلاب 2007 عادت محاولات القاهرة للتوصل على ورقة تفاهمات؛ وقعت فتح عام 2009 وحماس وقعت عام 2011 بعد أن اعتقدت أن الأوضاع في مصر تغيرت؛ من عام 2011 إلى عام 2016 كان موجود الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في السلطة".
واختتم: "مصر استشرفت الخطر قبل أن يأتي ترامب وقبل أن يأتي قبل 4 أشهر دعت الفصائل للاجتماع مجددا؛ وفي هذه الاجتماعات دعيت الفصائل وتم الاتفاق على بدء تنفذ اتفاق المصالحة قبل أن يأتي ترامب ولكن الجهود المصرية افشلت مجددا".