ذكرى الغزو العراقي للكويت.. خبير استراتيجي يكشف الدور المصري في التحرير

كشف اللواء سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي؛ كواليس الغزو العراقي للكويت في الثاني من أغسطس 1990 والذي تحل ذكراه اليوم.

وقال فرج في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "يوم 2 أغسطس 1990 اخترقت قوات الحرس الجمهوري الحدود الكويتية وسيطرت على الكويت؛ العاصمة والإذاعة والتلفزيون ويوم 4 أعلن صدام حسين عن ضم الكويت واعتبارها المحافظة رقم 19 في العراق".

وأضاف: "المجتمع الدولي ثار حينها وردود الأفعال كانت ضد هذا الأمر وكان هناك مجموعة كبيرة من الدول العربية مساندة للموقف الكويتي وعلى رأسها مصر والسعودية والإمارات والبحرين وقطر وسوريا وكان هناك دول لديها تحفظات مثل الجزائر وتونس والسودان ومنظمة التحرير الفلسطينية".

وتابع: "ألرئيس مبارك قال في مذكراته إن غزو العراق للكويت من أسوأ أيامه خلال حكم مصر؛ الرئيس مبارك قال إنه قبل الغزو بيومين حصل على معلومات تقول إن صدام سوف يغزو العراق وقام بالسفر إلى العراق مباشرة وجلس مع صدام حسين نصف يوم وصدام أخبره أنه لن يكون هناك غزو ولكن لا تخبر الكويتيين".

وواصل: "الرئيس مبارك سافر من العراق إلى الكويت وأبلغهم ما حدث ثم سافر إلى السعودية وعاد إلى القاهرة إلى أن فوجئنا بغزو العراق للكويت؛ يوم 3 أغسطس دعا الرئيس مبارك إلى عقد مؤتمر قمة طارئ للدول العربية لبحث العدوان العراقي على دولة الكويت".

وأكمل: "الرئيس مبارك قام بجهد كبير خلال الأزمة وبعد مؤتمر القمة العربية صدر بيان شجب وإدانة للعدوان العراقي؛ ومصر دفعت بـ 40 ألف مقاتل إلى منطقة حفر الباطن بالسعودية بقيادة اللواء صلاح حلبي".

وأوضح: "حين بدأت معركة تحرير الكويت قام قائد قوات التحالف بتقسيم القوات إلى ثلاثة جهات جهة تقوم بتحرير الكويت مكونة من مصر وسوريا وجهتين تهاجم العراق؛ الرئيس السوري حينها رفض أن تدخل قواته لتحرير الكويت وداخلت القوات المصرية وحدها ولذلك هناك قيمة لمصر في أنها تقوم بالدفاع عن الشعب العربي".

واختتم: "حين تولى الرئيس السيسي السلطة في مصر قال كلمته الشهيرة مسافة السكة وهو ما يعني أن مصر تقوم بدورها في حماية العالم العربي".