التفاصيل الكاملة لتأسيس "اتحاد منتجي مصر": هدفنا تطوير صناعة الدراما
عُقِد أمس الاجتماع التأسيسي لإطلاق "اتحاد منتجي مصر"، والذي ضم مجموعة من أكبر شركات الإنتاج الفني في مصر، بمشاركة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ويأتي ذلك في إطار التنسيق المستمر بين شركات الإنتاج الفني المصرية، وحرصًا على ضرورة الحفاظ على صناعة الأعمال الدرامية واستمرار تطويرها والارتقاء بها بما يليق بمكانة الفن المصري ودوره المؤثر فى جميع أرجاء الوطن العربى.
"الرئيس نيوز" يرصد أبرز ملامح الاجتماع الأول لـ"اتحاد منتجي مصر" وتفاصيله، وأسباب تأسيس هذا الاتحاد الوليد، والذي يهدف لوضع آليات جديدة وأطر منظمة لعملية الإنتاج الدرامي داخل السوق المصري؛ للارتقاء بصناعة الدراما ودفع مسيرتها، ومواجهة التحديات التي تفرض نفسها على العملية الإنتاجية خلال السنوات الأخيرة.
تفاصيل أول اجتماع لـ "اتحاد منتجي مصر"
شارك في أول اجتماع لاتحاد منتجي مصر ما يزيد عن 16 شركة إنتاج درامي مصرية، تحت برعاية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، ومن أبرز هذه الشركات المشاركة في الاجتماع "ميديا هب، K MEDIA، الباتروس، فنون مصر، العدل جروب، أروما، سكوير ميديا، سينرجي، السبكي"، وغيرها من الشركات الأخرى، وتم التوافق خلال الاجتماع على ضرورة تفعيل الاتحاد وإقامة اجتماعات دورية بحضور جميع الشركات للتنسيق والتوافق على الأليات التي من شأنها ضبط سوق الإنتاج الدرامي.
وكشفت مصادر خاصة لـ"الرئيس نيوز" أن الاجتماع الأول شهد التوافق على عدة نقاط هامة، منها مواجهة عمليات رفع الأجور، خاصة في ظل وجود أزمة اقتصادية عالمية، بالإضافة للتنسيق بين الشركات في المشروعات الدرامية، بهدف مواجهة التشابه بين المسلسلات، مع التوافق على خوض هذه الشركات تجارب إنتاجية مشتركة لأعمال ضخمة، بهدف تقسيم التكلفة وإنتاج أعمال قيمة.
كريم أبو ذكري: هدفنا الحفاظ على سوق الإنتاج الدرامي ومواجهة المبالغة في الأجور
حول اتحاد منتجي مصر، قال المنتج كريم أبو ذكري، مالك شركة "k media"، إن الهدف من تأسيس اتحاد منتجي مصر، والذي أعلن عن أول اجتماعاته، هو تطوير صناعة الدراما على كافة المستويات، مضيفا أن أبرز الأهداف هو تحقيق التكامل بين الشركات المنتجة، سواء بالشراكة الإنتاجية، أو التنسيق في المشاريع الدرامية، لتلافي وجود تشابه بين الأعمال الدرامية في الموسم الواحد.
أكد أبو ذكري، أن الأهم في الأمر هو مواجهة الخسائر على الجميع، خاصة في ظل وجود أزمة اقتصادية عالمية، وللأسف البعض يحاول استغلال التضخم في زيادة أجره بنسب كبيرة ومبالغ فيها، قد تصل احيانا إلى 70% و100%، محاولين استغلال الوضع ومتناسيين وجود أزمة اقتصادية عالمية.
واشار إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو، قد يتسبب في توقف شركات الإنتاج الدرامي وإغلاقها، موضحا أن التكامل بين الجميع سيساهم في ضبط الأسعار وضمان الحقوق.
وأردف كريم أبو ذكري، أن كافة الشركات المصرية بلا استثناء، يجب عليها الالتزام بقرارات الاتحاد، مشيرا أن الهدف هو تفعيل آليات إنتاجية من شأنها تطوير الصناعة ودعمها.
وأكد أن شركات الإنتاج المصرية لديها عبائات مالية قوية ومناسبة جدا، ولكن مع زيادة الأجور بهذه الصورة المبالغ فيها من البعض، فقد تتأثر هذه العبائات المالية، وتؤثر على صناعة الدراما نفسها، وتجعل المنتجين يتراجعوا عن التواجد في السوق، خوفا من الخسائر.
ريمون مقار: نستهدف تعديل أسعار السوق ومواجهة التشابه بين الموضوعات الدرامية
فيما قال المنتج ريمون مقار، مالك مجموعة فنون مصر، إن الاجتماع التأسيسي لاتحاد منتجي مصر، هدفه أن يكون هناك تطوير بالمحتوى المقدم، وتعديل أسعار السوق، لافتًا إلى أن اتفاق المنتجين سويًا علي شكل الموضوعات المقدمة لا يحدث تشابهًا أو تكرارًا، وأنهم اتفقوا على عقد اجتماعات دورية لتنظيم وضبط سوق الإنتاج الدرامي.
وأضاف مقار، أن هذا الاتحاد كان من الضروري تأسيسه لمعالجة جميع الأخطاء الموجودة، مشيرا إلى أنه يعتقد أن هناك بعض المبالغات ببعض الأجور، حيث ارتفعت أسعار جميع عناصر المهنة سواء أجور فنيين أو فنانين أو كتاب.
وأردف أن أحد الموضوعات الهامة هو أن يكون كل عناصر المهنة تعمل، والاتحاد سوف يكون لديه جدول أعمال واجتماعات دورية لمناقشة جميع القضايا منها عدم تكرار الأعمال، موضحًا أن سبب تأسيس هذا الاتحاد حاليًا، هو أن العالم بأكمله متجه إلى صناعة تقديم المحتوى، ويجب وجود جهة منظمة لذلك موحدة للجهود، ولفت إلى أن الموسم الرمضاني القادم سيكون مختلفًا بشكل كبير؛ نتيجة للتنسيق بين الشركات.
