أستراليا تقهر بعد المسافات وتوفر تجربة غامرة للكنوز المصرية القديمة
تمكنت أستراليا خلال الأشهر الأخيرة من التغلب على بعد المسافة الذي فوت عليها الفرصة على مدار عشرات السنين لاستضافة المعارض الثقافية الكبرى التي تجوب العالم، وذكرت مجلة "مركيوري" أن أبرز العقبات كانت تتمثل في تكاليف التأمين اللازمة لنقل وحماية الكنوز الثمينة في المتاحف، وهي تكاليف كانت في كثير من الأحيان باهظة.
ولكن التمويل الحكومي الفيدرالي الذي يغطي تكاليف التأمين يعني الآن أن الأستراليين يمكنهم مشاهدة بعضًا من أروع عجائب مصر القديمة، وتستعد أستراليا في الوقت الحالي لاستضافة معرض مهم تحت عنوان "اكتشاف مصر القديمة في جولة واحدة".
وعادة ما يكون مقر مجموعة الكنوز القديمة في هولندا، ولكن المجموعة الأثرية المهمة تقوم بجولة في أستراليا في إطار التعاون بين المتحف الوطني الأسترالي ومتحف أستراليا الغربية وشبكة متحف كوينزلاند وقال مدير المتحف الوطني الأسترالي، ماثيو ترينكا، إن الشراكات التي انطلقت مؤخرًا عززت مكانة أستراليا على خريطة معرض الجولات الثقافية العالمية مضيفًا: "نحن مسرورون بفرصة إتاحة الفرصة للجماهير الأسترالية للتفاعل مع التاريخ المصري القديم بطرق جديدة".
ومن المتوقع أن يتضمن المعرض أحدث صور الأشعة المقطعية التي أجريت على بقايا بشرية وحيوانية محنطة، مع الإعلان عن نتائج التحليل لأول مرة في أستراليا عبر تجربة تفاعلية رقمية غامرة، ومن المنتظر أن يستمر المعرض بمتحف أستراليا الغربية في بيرث حتى نهاية أكتوبر قبل التوجه إلى كانبيرا وقال الرئيس التنفيذي، أليك كولز، إن متحف بيرث مسرور لكونه أول مكان بالقارة تعرض فيه الكنوز المصرية القديمة.
وأضاف: "أعلم أن الجماهير ستذهل بقصص الحياة والموت كما يفهمها المصريون القدماء والفنون الجنائزية ذات الأسلوب الفائق والتمائم ومجموعة ضخمة من الأشياء من الحياة اليومية واردة في هذا المعرض" وتشمل أبرز العناصر عقدًا به قطعة مركزية تصور رأس كبش، ورمزًا لآمون "ملك الآلهة" والتابوت الخارجي للكاهن بانيسي، الذي تم تزيينه على كل جانب بصور أبناء حورس.
وقال مدير المتحف الوطني للآثار، ويم ويجلاند، إن المعرض قدم العديد من الروائع من المجموعة المشهورة عالميًا وأكد: "لقد كان من الملهم أن نرى التفاني والعاطفة والحماس لدى زملائنا الأستراليين لتحويل هذا المعرض إلى شيء فريد ومثالي ".
