أنقرة تستعد لاستقبال وزير التجارة والصناعة لأول مرة منذ 10 سنوات
ذكرت صحيفة "دايلي صباح" التركية أن أنقرة تستعد لاستقبال وزير التجارة والصناعة المصري يوم الثلاثاء المقبل، وفقًا لتقارير إعلامية، فيما يمثل أول زيارة من نوعها منذ عقد مع عودة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين.
وتأتي زيارة الوزير أحمد سمير صالح التي تستغرق يومين بعد أسابيع من تعيين تركيا ومصر سفيرين في عواصم بعضهما البعض لأول مرة منذ 10 سنوات بعد أن تحركت الدولتان لإصلاح العلاقات التي توترت منذ ثورة 30 يونيو في مصر عام 2013.
وتسارعت وتيرة التطبيع بين القاهرة وأنقرة بعد أن تصافح الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسي في الدوحة في مونديال 2022 واكتسبت وتيرة أخرى أكثر سرعة بعد الزلازل المميتة في فبراير في تركيا وإعادة انتخاب أردوغان في مايو وتأتي زيارة صالح تلبية لدعوة من نظيره التركي عمر بولات.
ومن المتوقع أن يجرى الاثنان محادثات حول التعاون الاقتصادي والتجارة ويلتقيان مع رجال أعمال من البلدين، وفقا لما ذكرته محطة إن تى فى الخاصة الإذاعية يوم الاثنين وحافظت العلاقات الدبلوماسية بين تركيا ومصر على مستوى القائم بالأعمال لدى الجانبين منذ 2013 وكانت القاهرة وأنقرة على خلاف أيضًا بشأن ليبيا، حيث دعمتا الفصائل المتصارعة في صراع لم تتم تسويته، وكذلك بشأن الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط الغني بالغاز.
ومع ذلك، رفضت تركيا الاتهامات التي وجهها المراقبون بأنه تصر على التنافس مع مصر في المنطقة وأكدت استعدادها لمزيد من التعاون مع القاهرة، ومن جانبها، أعلنت مصر، في مارس، أن الشركات التركية التزمت باستثمارات جديدة بقيمة 500 مليون دولار في البلاد ورحبت بهذا التطور.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقارب بين البلدين هو جزء من جهود تركيا لبناء جسور مع دول في المنطقة حيث قامت أنقرة مؤخرًا أيضًا بإصلاح علاقاتها مع إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
وقال أردوغان مرارًا إن تركيا تأمل في تعظيم تعاونها مع مصر ودول الخليج "على أساس مكسب للطرفين"، مكثفًا الجهود الدبلوماسية بعد سنوات من التوترات.