خبير استراتيجي يوضح أسباب غضب فرنسا من انقلاب النيجر
كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، تفاصيل الانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر والذي قاده قائد الحرس الجمهوري.
وقال فرج في مقابلة مع برنامج "بالورقة والقلم" المذاع على قناة "تن": "نعيش في عالم الأواني المستطرقة وما يحدث في مكان يؤثر على العالم بأكمله؛ في 27 يوليو الماضي حدث انقلاب في النيجر؛ وهي دولة يحدها 7 دول مثل السودان وهي دولة مغلقة وحصلت على استقلالها عام 1960".
وأضاف: "منطقة غرب أفريقيا دول فرانكفونية ناطقة بالفرنسية وشهدت النيجر منذ استقلالها 4 انقلابات ناجحة والرئيس الحالي محمد بازوم تولى السلطة منذ عامين وكانت الأمور مستقرة ولكن الانقلاب بدأ من الحرس الجمهوري ثم انضم إليه الجيش".
وتابع: "أهمية النيجر في أن فرنسا كانت تستورد اليورانيوم منها منذ 1971 وكانت شركة فرنسية تستخرجه ولم ترفع الأسعار منذ 1971؛ فرنسا تستورد 85% من اليورانيوم من النيجر وهناك 65 مفاعل نووي في فرنسا تعمل باليورانيوم المستورد من النيجر".
وأكمل: "الدول الاستعمارية تركت النيجر بدون أي بنية تحتية وتقوم بمنحها 150 مليون دولار سنوية؛ وهذه الدول ليس لديها استثمار ولكن الصين تستثمر وروسيا سوف تدخل؛ وحين حدث الانقلاب شعر الفرنسيين بالغضب".
وأوضح: "الغرب الافريقي كان فرنسي الهوى والسيطرة والهوية؛ غينيا وبوركينا فاسو ومالي حدثت فيها انقلابات وطردت القوات الفرنسية؛ روسيا وقوات فاجنر تقوم حاليا بحماية النظام الموجود في مالي وبوركينا فاسو وكذلك أفريقيا الوسطي والنيجر أيضا سقطت حاليا من حكم فرنسا ويتبقى تشاد حاليا".
وواصل: "قائد الحرس الجمهوري قام بعمل الانقلاب وانضم إليه الجيش؛ أما محمد بازوم رئيس النيجر المعزول من أصول عربية وهي تمثل 1.5% من السكان وتسلم السلطة في ابريل 2021 ودرس في السنغال؛ أنا قائد الحرس الجمهوري الجنرال عبد الرحمن تشيباني واستطاع مؤخرا احباط 3 محاولات للانقلاب".
وأكمل: "قائد الحرس الجمهوري الذي قام بالانقلاب له شعبية كبيرة بين ضباطه وجنوده؛ أمريكا وفرنسا كانت تدعم النظام في النيجر خاصة بعد الانقلابات المتتالية في الدول الأخرى والانقلاب أفسد ما خطط له الأمريكيين والفرنسيين".
واختتم: "فوجئنا أن منظمة الإيكواس تقول إنها سوف تتدخل عسكريا إذا لم يعد الرئيس المعزول إلى موقعه؛ وهي منظمة اقتصادية مكونة من عدة دول في غرب أفريقيا".