عميد أثار القاهرة الأسبق يكشف تفاصيل تشوية تماثيل فرعونية بسبب الترميم الخاطئ
أكد الدكتور محمد حمزة؛ عميد كلية الاثار بجامعة القاهرة السابق؛ أن هناك مشكلات في ترميم 3 تماثيل أثرية بالأقصر.
وقال حمزة في مداخلة هاتفية مع برنامج "كلمة أخيرة المذاع على قناة "أون": "هناك مواثيق وقواعد للترميم منذ عام 1904 وميثاق فينسيا سنة 1964 ويجب أن يخضع المرمم للدراسات الاستشارية التي يقوم بها الأثري؛ لدينا قواعد فن وأصول فن النحت المصري القديم من حيث مراعاة النسبة والتناسب بين الأعضاء".
وأضاف: "تمثال رمسيس في الأقصر كان استكمال؛ الرأس كانت موجودة فقط؛ وكيف أقوم بعمل استكمال لرأس بنسبة 80% وهو مخالف لكل المقاييس الدولية؛ لا يوجد رقبة والأيدي رفيعة للغاية بالنسبة لطول الجسم؛ التاج المزدوج لملك حي حاكم بوضع أوزيري لملك ميت وبهيئة أوزيرية والجسم مضموم كأنه مومياء والبطن منتفخة".
وتابع: "لا يوجد رقبة في التمثال على الإطلاق وما حدث تشويه ومسخ لأثر من أعظم الأثار ولملك من أعظم الملوك في مصر القديمة وهو رمسيس الثاني وخاصة وأنه في معبد الأقصر والذي يعد أحد أشهر المعابد الاثرية".
وأكمل: "التمثال الاخر لتحتمس الثالث؛ يعاني من نفس المشاكل أيضا والاتفاقيات والمواثيق الدولية فيها استبدال واستكمال؛ الاستبدال هو استبدال جزء تالف من التمثال أما الاستكمال هو يعني أن الشيء غير موجود ولو استكملت شيء يجب أن أميز بين الأصل والجزء المضاف؛ أين الدراسات الاستشارية الخاصة بالتماثيل؟ لدينا قواعد لكل مرحلة تاريخية ولدينا تماثيل كثيرة".
وأوضح: "من الممكن ترك الأثر دون استكمال؛ رأس التمثال كانت موجودة والسياح يلتقطون الصور بجانبها بشكل طبيعي ولا يمكن عمل استكمال بنسبة 80% ونفس الفكرة تنطبق على التماثيل الثلاثة وهناك أشياء أخطر تجرى بهذا الشكل؛ يريدون انشاء سقف في معبد الكرنك بحجة حماية الألوان وقاموا باحضار خشب عزيز قيمته 100 ألف جنيه للمتر وهو موضوع كبير يجب أن يفرد له الحديث".
واختتم: "يريدون تقليل حرم هرم ميدوم من 3 كم لرغبتهم في بانشاء أشياء استثمارية؛ منطقة الاهرامات وجبانات منف منطقة أثرية عالمية على اعلى مستوى لا يجب تغيير القوانين لحساب شخص معين".
