الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بعد تصريحات بايدين.. هل تُقبل السعودية على التطبيع مع إسرائيل؟

الرئيس نيوز

في تطور لافت في إطار جهود أمريكية لتوسيع اتفاق إبراهام المستهدف تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ودول عربية، قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن اتفاقا قد يكون في الطريق بعد محادثات أجراها مستشاره للأمن القومي مع مسؤولين سعوديين في جدة بهدف التوصل إلى تطبيع العلاقات بين المملكة السعودية وإسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يحدث زلزالا في المنطقة، فضلا عن كونه سيلقي بظلال محتملة علي العلاقات السعودية الإيرانية الأخذة في التطور منذ أشهر قليلة. 

الرئيس الأميركي قال: "هناك تقارب قد يكون في الطريق"، في إشارة منه إلى علاقات محتملة مع المملكة السعودية وإسرائيل، حسبما نقلت وكالة رويترز.

الباحثة في الشؤون العربية أميرة الشريف، قالت لـ"الرئيس نيوز"، إن حديث بايدين لا يمكن تجاهله لكونه جاء من أعلى رأس في الولايات المتحدة الأمريكية، مما يعني أن هناك شيء ما يدور حول هذا الملف الشائك، لكنها استطردت قائلة: "أيضا لا يمكن تجاهل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ورغبة بايدين استمالة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

أوضحت الشريف أن صمت المملكة السعودية مريب ويؤكد حديث بايدين، فلو أن الأمر على غير ذلك النحو لخرجت الخارجية السعودية وعلقت على الأمر بالنفي. مشيرة إلى أن المملكة ربطت قبل سابق حدوث تطور في العلاقات مع إسرائيل بتطور مقابل في حل القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن موجة التطبيع مع إسرائيل جاء بالمجان لدولة الاحتلال، وأن تطبيع المملكة إذا ما تم سيكون بمثابة فتح الباب على مصرعيه للهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل، وقالت إيران ستكون منزعجة من تلك الخطوة وربما تقابلها بأفعال عدائية.

اختتمت الشريف حديثها بالقول: “تصريحات بايدين بشأن تطبيع محتمل بين السعودية وإسرائيل يخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويساعده على تجاوز أزمته الداخلية حيث احتجاجات وإضرابات بسبب إصراره على تمرير قانون الإصلاح القصائي، والذي من شأنه أن يقلص صلاحيات القضاء”.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل من شأنه أن يلحق ضررا بالسلم والاستقرار في المنطقة.

أضاف كنعاني في مؤتمره الأسبوعي أن إيران تعتبر "أي خطوة تتخذ نحو الاعتراف" بإسرائيل "لا تصب في مصلحة فلسطين ولا في مصلحة السلام والأمن في المنطقة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

وأكد المتحدث الإيراني أن الولايات المتحدة تحاول تعزيز موقع إسرائيل في المنطقة منذ سنوات وأنها نجحت في تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول المنطقة، في إشارة لمعاهدة إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة عام 2020.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت مقالا للكاتب، توماس فريدمان، الخميس، قال فيه إن بايدن يدرس ما إذا كان سيمضي قدما في اتفاق أمني مع السعودية يتضمن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل.

وخلال الأشهر الماضية، استؤنفت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية بوساطة صينية، حيث أبدى البلدان رغبتهما في أن "تنعكس عودة العلاقة الطبيعية إيجابيا على المنطقة والعالم الإسلامي والعالم أجمع"، وفق ما قال وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان.

وفيصل بن فرحان هو أول وزير خارجية سعودي يزور طهران منذ زيارة الوزير الراحل الأمير سعود الفيصل عام 2006