الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

خبراء: هونج كونج بحاجة لمواهب مصرفية عربية وإسلامية لاجتذاب استثمارات الشرق الأوسط

الرئيس نيوز

نقلت صحيفة "ساوث تشاينا مورننج بوست" الصينية عن أحد الخبراء قوله إن كل الأعين في عالم المال تتجه إلى هونج كونج وإمكانياتها كمركز مالي فريد، إلى أنها لا تزال بحاجة إلى مواهب مصرفية ذات دراية بالثقافة العربية والإسلامية لاجتذاب الاستثمارات من دول الشرق الأوسط، وخاصة دول الخليج الغنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن قطاع التمويل في هونج كونج يتمتع بمجموعة كبيرة من المواهب الذين يعرفون الصين من الداخل إلى الخارج، ولكن لا يكاد أي شخص على دراية بأصول التمويل الإسلامي، وهو مفتاح رئيسي من أجل الاستفادة من أسواق الخليج.

وذكر مصرفي مخضرم أن بعض العملاء الأفراد في الشرق الأوسط واجهوا صعوبة في فتح حسابات شخصية في البنوك في هونج كونج.

وسيتعين على هونج كونج إنشاء تجمع للمواهب من ذوي الخبرة في الشرق الأوسط والتمويل الإسلامي إذا أرادت جذب العائلات والشركات الثرية من المنطقة للاستثمار في المدينة.

ويعتقد ديريك تان، المصرفي المخضرم الذي عمل في خدمة العملاء الأثرياء في آسيا لأكثر من عقدين أن هونج كونج تحتاج إلى برنامج تدريب طويل الأجل أو استيراد المواهب لجلب مستثمري الشرق الأوسط إلى المدينة".

وذكر تان في مقابلة مع "واشنطن بوست"، أنه سيتعين على هونج كونج أيضًا أن تجعل الأمر مناسبًا للعملاء في الشرق الأوسط لفتح حسابات بنكية حتى يتمكنوا من الاستثمار بها. 

وتمتلك صناعة التمويل الإسلامي العالمية، التي تسترشد بالشريعة الإسلامية ومبادئها وقواعدها، حاليًا أصولًا تبلغ حوالي 2.2 تريليون دولار أمريكي.

ومن المتوقع أن تنمو إلى 4.94 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن ستاندرد تشارترد في أبريل.

وذكر بنك ستاندرد تشارترد أن الطلب على المنتجات الإسلامية مثل الصكوك (السندات) والتكافل (التأمين) يمكن أن يغذي مزيج من البنوك الإسلامية مع صناديق الثروة السيادية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وشركات إدارة الأصول وصناديق التقاعد والمكاتب العائلية. 

وقاد الرئيس التنفيذي لهونج كونج جون لي كا تشيو، ووزير المالية بول تشان مو بو، والرئيس التنفيذي لهيئة النقد في هونج كونج إيدي يو واي مان، وفودًا منفصلة إلى العديد من دول الشرق الأوسط هذا العام لجذب الاستثمارات وإقامة علاقات أوثق.

وفي يونيو، أعلنت هيئة أسواق المال والبنك المركزي في الإمارات أنهما سيعملان معًا لتعزيز المدفوعات والاستثمارات عبر الحدود بين الجانبين.

كما وقع الرئيس التنفيذي لهيئة أسواق المال يوي اتفاقية مع البنك المركزي السعودي للترويج المشترك لمشاريع التكنولوجيا المالية.