مساعي مصرية لتدريب أصحاب قمائن الطوب على رعاية الحمير في موجة الحر الشديدة
سلط تقرير لصحيفة ميرور البريطانية الضوء على الاستعانة بالحمير في العمل ستة أيام في الأسبوع تحت درجات حرارة شديدة الارتفاع في قمائن إنتاج الطوب الأحمر، مشيرا إلى جهود التوعية المستمرة لمنع ضرب الحيوانات بالخراطيم المطاطية أو الحبال حتى يتحركوا بسرعة، ويشمل رفع الوعي بين العاملين في صناعة الطوب تعريفهم بأن غالبية الحمير تعاني من آلام لا يمكن تصورها بسبب الجروح التي تسببها الأحبال التي تربط بها الحمير والأمراض الطفيلية التي تنتشر عن طريق الذباب.
وتعمل مؤسسة "ملاذ آمن" على دعم 180 من أفران الطوب المجمعة، التي تستعين بالحمير لنقل أحمال قد يبلغ وزنها طن ونصف في الحر الشديد، ما يجعل بعضها ضحايا خفية لطفرة التعمير والبناء في مصر.
ويرى نشطاء المؤسسة أن بعض الحيوانات تعمل من الساعة 4 صباحًا وستة أيام في الأسبوع، وتضطر إلى سحب عربات مليئة بالطوب المجفف بالشمس إلى الأفران ويجب أن تتم هذه العملية بأكملها بوتيرة سريعة لأن الطوب غير المحروق يجف ويتشقق في الحرارة، لذلك يجب وضعه في الأفران في أسرع وقت ممكن.
ويشمل الدعم الذي يقدمه النشطاء توفير مظلات وحث أصحاب الحمير على منحهم وقتا للراحة، وتزويدهم بالماء النظيف ويوجد ما يقرب من 1000 من القمائن في مصر تستخدم الحمير لتجنب الآلات المكلفة وبعض الحمير يبلغ من العمر 16 عامًا ولم يتلق أي رعاية بيطرية، مما يعني أن الحوافر المتضخمة تسبب العرج المؤلم وتؤدي الأسنان الحادة غير المعالجة إلى تقرحات الفم المؤلمة وتترك هذه الحمير التي تعاني بالفعل من سوء التغذية.
وستوفر المؤسسة الخيرية أيضًا تدريبًا لمالكي الحمير حول أفضل السبل لرعاية حيواناتهم وضمان المزيد من الغذاء، والراحة الكافية، والاستخدام الصحيح للأحزمة والسروج لتجنب تسببها في الجروح وحتى الآن، دعمت المؤسسة 10،000 حمار في الشرق الأوسط وتحديدًا في الأراضي الفلسطينية ويحتاج الفريق إلى جمع 60 ألف جنيه إسترليني لتمويل السنة الأولى من أنشطة العيادة البيطرية، لضمان حصول الحمير على الأدوية والمعدات اللازمة لعلاج الحمير المريضة والجرحى في أفران الطوب.