عاجل| العلمين تحتوي الفصائل.. ماذا يعني وضع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت الائتمان الدولي؟
وسط مشهد فلسطيني معقد، يأتي في مقدمته نوايا إسرائيلية واضحة لالتهام المزيد من أراضي الضفة الغربية، وانقسام فلسطيني واضح بين الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسهم حركتي فتح وحماس، من جهة وفتح والجهاد من جهة أخرى. شهدت مدينة العلمين اجتماع مهم للفصائل الفلسطينية.
ووفق ما رشح من المؤتمر، الذي شارك فيه وفود تمثل 11 فصيلًا فلسطينيًا، فإن هناك حرصًا من جانب الرئيس الفلسطيني على تمرير مقترح بإنشاء حكومة تكنوقراط تتولى الترتيبات الإدارية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتكون جميع الفصائل المشاركة في الاجتماع ممثلة فيها، وفي مقدمتها حركة حماس.
ووفق ما نشره موقع صحيفة “الشرق الأوسط” فإن الرئيس عباس طرح خلال الاجتماع فكرة تشكيل الحكومة الجديدة التي تتولى إطلاق معركة دولية لوضع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت الائتمان الدولي.
الائتمان الدولي
ووضع الأراضي الفلسطينية المحتلة تحت الائتمان الدولي هي صيغة معدلة من أسلوب الانتداب الذي خضعت له فلسطين قبل 1948، في محاولة لـ"التصدي لمساعي إسرائيل لالتهام ما تبقى من الأراضي الفلسطينية، ووضع آلية دولية لمراقبة ممارساتها بحق الشعب الفلسطيني".
ووفق الشرق الأوسط فإن الاجتماع شهد إصرارًا من جانب الرئيس الفلسطيني على منع امتداد النشاط المسلح للفصائل إلى الضفة الغربية، وأنه طلب من جميع الفصائل الحاضرة وبخاصة حماس الالتزام بذلك.
وبدا أن حركة حماس تتجاوب مع مقترح تشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها، إلا أنها رهنت مشاركتها بإصلاح نظام الانتخابات، ووضع إطار زمني معقول لإجراء الانتخابات النيابية والرئاسية.
ووفق تقارير فإن الرئيس الفلسطيني حرص على بث رسائل لأطراف عدة، خلال لقاءاته مع كثير من قادة الفصائل الفلسطينية المشاركة في الاجتماع عشية انعقاده، إذ أكد حرص القيادة الفلسطينية على أن تظل مصر المرجعية الأساسية الداعمة للقرار الوطني الفلسطيني، وليس أي طرف إقليمي آخر.
وأن عباس أبلغ عددًا من قادة الفصائل أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، سعى إلى القيام بوساطة لترتيب لقاء بين الرئيس الفلسطيني وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها الأول إلى تركيا، وكان مقررًا أن يقوم نتنياهو بزيارة أيضًا في توقيت متزامن.
واستقبل عباس في مقر إقامته بمدينة العلمين الجديدة، عددًا من المشاركين في اجتماع أمناء الفصائل، ومن بينهم وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر.
ويأتي اجتماع أمناء عموم الفصائل الفلسطينية بعد دعوة وجهها الرئيس الفلسطيني مطلع الشهر الحالي، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على جنين ومخيمها، ووافقت مصر بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية على استضافة الاجتماع، وتولت توجيه الدعوات لقادة الفصائل الفلسطينية.