الرياض تسعى لاستضافة محادثات سلام متعددة الأطراف بشأن أوكرانيا
تواصل الرياض المشاورات مع مسؤولين من كييف والقوى الغربية والدول النامية للمشاركة في قمة جدة، في أحدث مساع للمملكة لتعزيز الجهود الدبلوماسية بشأن التوصل إلى حل وتسوية الصراع في أوكرانيا، وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس.
ونقلت وكالة فرانس برس، أمس السبت، عنمسؤولين قولهم إن السعودية تعتزم استضافة محادثات نهاية الأسبوع المقبل لمناقشة المسار نحو السلام في أوكرانيا، حيث تجمع ممثلين من كييف والقوى الغربية والدول النامية وقال ثلاثة مسؤولين مقيمين في الخليج أطلعوا على الخطة السعودية إن روسيا لن تحضر الاجتماع في مدينة جدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر مثلما لم تشارك في اجتماع مماثل الشهر الماضي في العاصمة الدانماركية كوبنهاجن.
وأضاف المسؤولون أن القائمة الكاملة للمشاركين في مباحثات جدة المزمعة ليست متاحة بعد، على الرغم من أنه من المتوقع أن تحضر دول من بينها بريطانيا واليابان.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال لأول مرة المحادثات التي قررت السعودية استضافتها وقالت إن الدول النامية مثل البرازيل التي حضرت اجتماع كوبنهاجن من المتوقع أن تحضر مباحثات جدة وتمثل هذه الخطوة أحدث الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتأكيد نفسها في الدبلوماسية المتعلقة بحرب أوكرانيا وفي مايو، استضافت المملكة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قمة جامعة الدول العربية في جدة، حيث اتهم بعض القادة العرب بـ "غض الطرف" عن أهوال الغزو الروسي.
وأيدت الرياض قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين الغزو الروسي وضم روسيا المعلن لأراض في شرق أوكرانيا وفي الوقت نفسه، واصلت التنسيق الوثيق مع روسيا بشأن سياسة الطاقة، بما في ذلك تخفيضات طوعية لإنتاج النفط التي تمت الموافقة عليها في أكتوبر الماضي والتي قالت واشنطن في ذلك الوقت إنها ترقى إلى "الاصطفاف مع روسيا" في الحرب وفي سبتمبر الماضي، لعبت الرياض دورًا غير متوقع في التوسط في إطلاق سراح مقاتلين أجانب محتجزين في أوكرانيا، بينهم اثنان من الولايات المتحدة وخمسة من بريطانيا.
في وقت سابق من هذا العام، قال مسؤول سعودي للصحفيين إن الرياض ما زالت منفتحة على المساهمة في الوساطة لإنهاء الصراع، لا سيما "بشأن القضايا الثانوية المهمة التي قد تساعد بشكل تراكمي في النهاية في التوصل إلى حل سياسي للقضية برمتها" وحتى فبراير، تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم 400 مليون دولار لإغاثة أوكرانيا، وحوالي ثلثيها في شكل منتجات نفطية وثلث في مساعدات إنسانية أخرى، بما في ذلك مخصصات للاجئين الأوكرانيين الذين فروا إلى الدول المجاورة.