اتصال هاتفي بين وزير الخارجية السعودي والبرهان
أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، في نبأ عاجل لها منذ قليل، بأن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق عبد الفتاح البرهان.
وقالت "واس" أن الأمير بن فرحان جدد دعوة السعودية التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان.
كما أكد الأمير بن فرحان التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية السعودية إن "وفد الجيش جاهز للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات التي عطلت المباحثات".
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إنها "تثمن عاليا الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها"، مشيرة إلى أن السبب في تعثر مباحثات جدة هو تعنت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها"، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأكدت الخارجية، "جاهزية الوفد السوداني للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأمريكي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات"، متهمة "المليشيا المتمردة (الدعم السريع)، بعدم اختراق الالتزامات التي وقعت عليها في جدة".
وأعلن الجيش السوداني، الخميس الماضي، عودة وفده في مباحثات جدة إلى السودان للتشاور، مشيرا إلى وجود خلافًا بشأن بعض النقاط الجوهرية، أدت إلى عدم التوصل لاتفاق، "ونتيجة لذلك عاد الوفد إلى الخرطوم".
من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، تمسكها بمحادثات جدة، مشيرة إلى أن وفدها لا يزال في السعودية التزاما منه بالتعهدات أمام الرياض وواشنطن، فيما أعلن الجيش السوداني عودة وفده إلى الخرطوم للتشاور.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان، إن تمسكها بمحادثات جدة، يعبر عن الالتزام بتعهداتها أمام السعودية والولايات المتحدة اللتان لم تعلنا حتى الآن تعليق المحادثات أو إلغاءها".