أستاذ هندسة طاقة يوضح الأسباب الفنية لأزمة الكهرباء
كشف الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة ورئيس جهاز تنظيم مرفق الكهرباء الأسبق، الأسباب الفنية لأزمة نقص الكهرباء والتي أدت إلى تخفيف الاحمال.
وقال سلماوي في مقابلة مع برنامج "على مسؤوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "الشبكات تستطيع أن تتحمل؛ وفي شهر يونيو ويوليو وصل معدل الاستهلاك إلى قريبا إلى 783 جيجا وات ساعة في اليوم وهو أعلى معدل وصلنا إليه خلال يوم".
وتابع: "وصلنا في أيام أخرى إلى 740 جيجا وات ف اليوم الشبكة تحملت دون مشاكل؛ منذ بداية الموجة الحارة واستمرارها؛ بدأنا نجد كميات الوقود لمواجهة زيادة المحليات لم تعد كافية؛ وتم معالجة ذلك بالاعتماد على المازوت وطبقا للترخيص الذي يمنحه جهاز تنظيم مرفق الكهرباء أن تحتفظ المحطة بـ 15 يوم مخزون من الوقود المازوت للمحطات التي تعمل بالمازوت".
وأكمل: "اجمالي الوحدات التي تعمل بالمازوت تشكل نسبة 30% من اجمالي القدرات وغالبية النسبة الأخرى محطات دورة مركبة وهي تحتاج إلى الغاز والسولار؛ ولا نلجأ للسولار لأنه غالي والمازوت لا يصلح كوقود سوى للمحطات البخارية".
وأوضح: "محطات الدورة المركبة تعطي إنتاجية كهرباء أفضل؛ وما حدث أن شركة الكهرباء استعاضت عن النقص بزيادة نسب المازوت ورفعنا نسبة الكهرباء المولدة بالمازوت من 15 % إلى 20% ونجحت الشبكة في مواجهة 6% من الاستهلاك ولكن حين زاد الاستهلاك لم يكن لدينا كمية كافية من الغاز".
وأكمل: "شركة الكهرباء تحاول أن تنتج الكهرباء بأقل سعر ممكن؛ شركة الكهرباء تشتري المازوت 2500 جنيه للطن ولكن سعره الحقيقي 20 ألف جنيه والدولة تدعم هذا المبلغ؛ الكهرباء كانت تشتري المازوت سنة 2013 بسعر 2300 جنيه".
وذكر: "الكهرباء تشتري أيضا الغاز بسعر 3 دولار وتكلفة الإنتاج أكثر من 4 دولار للوحدة الحرارية والسعر العالمي حاليا 8.5 دولار في الأسواق العالمية ولكن الدولة تقوم بدعم الوقود للمحطات".
واختتم: "هناك أربعة دروس مستفادة من الأزمة؛ الدرس الأول أن يكون لدينا مخزون استراتيجي من الغاز؛ الأبار لها قدرة على الإنتاج ولو جاءت فترة مؤقتة تحتاج لطلب شديد ربما لا أستطيع أن أصعد بالإنتاج وفي نفس الوقت الشبكة تعمل مع خلال كباسات وهي معرضة للشمس والحرارة وهو ما يؤثر على قدرة الشبكات على نقل الغاز؛ وجود المخزون سوف يساعدنا في مواجهة الظروف".