أستاذ علوم سياسية يوضح أبرز أهداف القمة الروسية – الأفريقية
أكد الدكتور نزار بوش؛ أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو؛ أن القمة الروسية – الأفريقية تستهدف تبادل المصالح وتحقيق الاستفادة المشتركة بين الجانبين في ظل الظروف الدولية الراهنة.
وقال بوش في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "روسيا تحترم سيادة الدول في تعاملاتها سواء كانت أسيوية أو أفريقية أو أي دولة وهو ما تتميز به الدبلوماسية الروسية وليس بسياسة الهيمنة؛ الغرب والولايات المتحدة لهم الكلمة الأولى والأخيرة وسياسات الدول في الاقتصاد".
وأضاف: "روسيا تسعى الأن لأن تأخذ الدول الافريقية على وجه الخصوص دورها الفعال حيث أن أفريقيا في حقيقة الامر غنية بالموارد الطبيعية غير المستثمرة إلا من بعض الشركات الأمريكية والبريطانية والفرنسية التي تتعامل مع الدول الأفريقية على أساس أنها مستعمرات".
وتابع: "روسيا ذهبت لتستثمر في أفريقيا وليس فقط لأجل مصلحتها ولكن من أجل الاستفادة المشتركة وهو ما رأيناه بين روسيا ومصر؛ هناك تبادل اقتصادي وروسيا تبني محطة الضبعة النووية في مصر".
وواصل: "روسيا تزود الجزائر بكثير من تكنولوجيا الغاز والنفط والتنقيب وأيضا التسليح؛ وروسيا عرضت اليوم على مصر أن تقام منطقة حرة في قناة السويس بالإضافة لبناء مصانع جديدة للسيارات الروسية".
وأكمل: "روسيا لا تبيع فقط بل تبني وتعطي الدول الفرصة أن تنمو وتعمل بنفسها وتصبح ذات اكتفاء ذاتي".
وأوضح: "القمة الروسية الأفريقية تبحث الاستفادة المشتركة والاقتصاد والتعليم؛ وبعض الخبراء الروس أشاروا إلى أمكانية أن يكون للدول الأفريقية قسم في المحطة الفضائية؛ وأيضا تدريس الطلاب وبناء الشركات وهو ما تحتاج إليه الدول الأفريقية بدون استثناء".
وواصل: "انعقاد القمم الافريقية الروسية مهمة بلا شك لمعرفة ما تم إنجازه خلال هذه الفترة وما يمكن التخطيط له في المستقبل؛ الشراكة الروسية الأفريقية هي الند للند وليست شراكة الهيمنة مثلما تفعل الولايات المتحدة".
واختتم: "يمكن أن تكون الدول الأفريقية والاتحاد الافريقي بشكل عام منظمة ذات دور فاعل في السياسية الدولية لما تملكه من ثروات إن كان معادن أو بلوتونيوم أو الغاز أو النفط ويجب استثمار هذه الثروات من أجل أن تستفيد الدول الافريقية وليس الدول المهيمنة الأخرى".