حرارة وسيول في توقيت واحد.. خبير مناخ يوضح تأثير التغيرات المناخية

كشف الدكتور علي قطب؛ خبير الأرصاد الجوية عن تأثير التغيرات المناخية الناتجة عن الانبعاثات الكربونية على دول العالم.

وقال قطب في مداخلة هاتفية مع برنامج "أخر النهار" المذاع على قناة "النهار": "الفصول الأربعة ستظل كما هي ولكن التغير سيكون في عنف الظواهر الجوية؛ ذروة الحرارة معروفة في الصيف خلال يوليو وأغسطس".

وأضاف: "يوليو ذروة الحرارة وأغسطس تكون الحرارة على شكل موجات وفي حال التغيرات المناخية سوف تشتد الحرارة وسوف تكون هناك موجات شديدة الحرارة وسوف يزيد منها عوامل أخرى محلية".

وتابع: "إنشاء مدن جديدة فيها متسع وفيها مسطحات خضراء وتحويل طاقة النقل من الوقود الاحفوري لطاقة صديقة البيئة يتكيف مع المناخ ويخفض من الإحساس بالحرارة ولكن عالميا درجات الحرارة مرتفعة".

وأكمل: "درجات الحرارة المرتفعة تسبب فيضانات وسيول؛ ارتفاع الحرارة في المدن السياحية وخاصة الاستوائية؛ يكون فيها بخار ماء عالي ويكون هناك تكون للسحب والأمطار الرعدية التي تسبب سيول وفيضانات مثل ما حدث في إيطاليا؛ موجة شديدة الحرارة ثم بعدها بيومين يحدث أمطار غزيرة وهذا هو عنف الظواهر الجوية الناتج عن الغليان".

وواصل: "الأساس في حل المشاكل عالميا هو الحد من الانبعاثات الكربونية؛ وهل هذا متوقع؟ يتوقع بنسبة من 5 إلى 10% فقط؛ المصالح السياسية والاقتصادية للدولة الصناعية الكبرى كلها تضع أولويات وأولوياته أن تكون دولة عظمى ولديها قوة اقتصادية كبيرة؛ السياسية تلعب دول كبير".

وأكمل: "عندنا يحدث إعصار في الولايات المتحدة تكون نسبة الوفيات قليلة؛ ولكن عندنا يحدث إعصار على عمان أو جنوب أفريقيا تكون الوفيات كبيرة بسبب الإمكانيات التكنولوجية أقل وسرعة نقل المواطنين إلى الأماكن الأمنة مختلفة".

يشهد العالم "موجة حارة" أثرت على غالبية الدول بما فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فيما يشير خبراء تحدثوا لموقع "الحرة" إلى قرب انحسارها، لكنهم يتوقعون أنماطا من "التغيرات المناخية" التي قد يشهدها العالم في المستقبل القريب.

ورجح علماء أن يكون يوليو الحالي أكثر الشهور المسجلة سخونة على الإطلاق، في وقت حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، من أن الأرض باتت الآن في "عصر الغليان العالمي".

وتشير التقديرات إلى أن يوليو 2023 سيكون أعلى من متوسط ما قبل عصر الصناعة بحوالي 1.5 درجة مئوية.