عاجل| لماذا طرحت مصر شهادة ادخار دولارية بعائد غير مسبوق؟
يرى خبراء ومحللون أن شهادات الادخار بالدولار عالية العائد التي يقدمها البنك الأهلي المصري وبنك مصر هي محاولة جديدة للقطاع المصرفي لجذب تحويلات المصريين بالخارج، وبحسب محللين، تهدف الشهادات إلى جمع أكبر كمية من العملات الأجنبية، رغم أنها لن توفر سيولة بالدولار بالحجم المتوقع وفقًا لصحيفة ذي نلشيونال.
وأضافوا أن هذا النوع من الشهادات سيكون أكثر فائدة للمواطنين الذين يدخرون الدولارات في المنزل للحفاظ على قيمة أموالهم وللمستثمرين في القطاع المصرفي.
ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين قوله: “إن طرح شهادات الادخار بالدولار يعد خطوة متوقعة من الجهاز المصرفي للدولة لجذب المزيد من العملات الأجنبية لتوفير الالتزامات المطلوب سدادها”.
وتابع: "لكنني لا أعتقد أنها ستجذب عددًا كبيرًا من العمالة الوافدة"، متوقعًا نشاط موازٍ بالسوق السوداء أيضًا ورفع أسعار الصرف في السوق السوداء للاستيلاء على الدولار، مما يجعله أكثر جاذبية لتحويلات العاملين في الخارج؟
وهناك من المحللين من يرى أن الشهادات يمكن أن تكون جذابة لجزء صغير من حاملي العملات الأجنبية الذين يمتلكون مبالغ صغيرة، لكن الجزء الأكبر ممن يمتلكون دولارات بكميات كبيرة هم من التجار والمتداولين ولا يتوقع أنهم سيذهبون بأنفسهم للبنوك خاصة وأن العائد لا يتناسب مع ارتفاع معدلات التضخم والأسعار".
وتابعت الصحيفة: “يبدو أن المستثمرين قد حكموا على الشهادات بأن مشكلتها تتمثل في الاحتفاظ بمبلغ الشراء الأصلي لمدة ثلاث سنوات، وبالتالي لن تجذب المستثمرين أو العمالة الوافدة الذين يحولون أموالهم إلى مصر لغرض الاستثمار”.
وأوضحت الصحيفة أنهم لن يضعوا أموالهم في شهادة مدتها ثلاث سنوات، وبالتالي ستظل السوق الموازية.
ولكن مع ذلك يرى مدير الصناديق الاستثمارية في شركة ODIN Inv، محمد حسن، أن الشهادات الجديدة ستكون جيدة للمستثمرين في القطاع المصرفي الذين لديهم شهادات أو ودائع أو حسابات بالدولار بدون فوائد.
أضاف: "لا أعتقد أن ذلك سيفيد في جذب مستثمرين جدد من خارج القطاع، أو توفير السيولة الدولارية المتوقعة".
وأوضح حسن أن هذه الشهادات لن تجذب المستثمرين من السوق السوداء، خاصة وأن المستثمر في السوق السوداء يحقق عائدًا أعلى وأسرع بدلًا من الاحتفاظ بأمواله في البنوك لمدة ثلاث سنوات.
وتابع: "من المحتمل أن يجتذب جزء من المصريين المغتربين، خاصة وأن فكرة الحصول على قرض بضمان الشهادة مسموح بها".
وبدأ البنك الأهلي المصري، الأربعاء، إصدار شهادتي إيداع جديدتين بالدولار الأمريكي لمدة ثلاث سنوات، وسط شح في العملة الصعبة بعائد بنسبة سبعة وتسعة بالمائة على مدى ثلاث سنوات يمكن للعملاء استرداد الشهادة بعد ستة أشهر من الإصدار كما يجوز الاقتراض بضمان الشهادة حتى 50 في المائة من قيمتها بالجنيه المصري بحد أقصى 10 ملايين جنيه وبعائد يقل 2.25 في المائة عن سعر الإقراض لدى البنك المركزي.