خطوات عملية لتعزيز التعاون المصري المجري في تصنيع عربات السكك الحديدية

سلطت صحيفة بودابست تايمز المجرية الضوء على الخطوات العملية لتعزيز التعاون المصري المجري في تصنيع المركبات وعربات السكك الحديدية بأقصى سرعة.

وبعد أكبر طلب على الإطلاق من صناعة النقل المجرية، أصبح من الممكن تدشين تعاون مجري - مصري واسع النطاق في مجال تصنيع عربات السكك الحديدية في المستقبل، من أجل الاستفادة من فرص السوق في إفريقيا، صرح بذلك وزير الخارجية والتجارة "بيتر سزيجارتو" في بودابست  يوم الخميس.

واستقبل وزير الخارجية والتجارة بيتر سزيجارتو وزير النقل المهندس كمال الوزير، وقال بيتر سزيجارتو في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير النقل كمال الوزير، إن صناعة النقل تعد من أهم مجالات التعاون الاقتصادي الثنائي، حيث يتم إنتاج عربات السكك الحديدية للنقل إلى مصر بسرعة عالية في مصانع دوناكسيزي.

ووفقًا للمعلومات، فقد استحوذت شركة هنجاريان واجون أيضًا على شركة ترانسماش القابضة، التي فازت بأكبر طلبية من السكك الحديدية الحكومية المصرية، بحيث يمكن أن يستمر إنتاج عربات الركاب وأشار الوزير إلى أن أكبر طلبية على الإطلاق لصناعة النقل الداخلي كانت في الأصل مشروعًا ثلاثيًا روسيًا مجريًا ومصريًا، ولكن نظرًا للتغيرات الجيوسياسية الكبرى التي حدثت في هذه الأثناء، فإن الشركة المجرية هي المسؤولة الآن وحدها عن تنفيذه.

وأشاد الوزير المجري بمزيد من النجاح في العلاقات الاقتصادية المجرية المصرية وأكد أن ظروف التعاون الاقتصادي الناجح بين المجر ومصر مهيأة بالفعل، مما يوفر فرصًا جديدة للشركات من كلا البلدين.

وأكد أنه حتى الآن، تم تسليم 255 عربة من المجر وأن إنتاج 314 عربة إضافية تم طلبها وقال "عمليات التسليم تتم بشكل مستمر وستنتهي في الوقت المحدد" وأشار إلى أن أهمية المشروع تتجاوز المشروع في حد ذاته، حيث أدى إلى زيادة كبيرة في الصادرات، وهو أمر ضروري لأداء الاقتصاد المجري.

واليوم، بدأت المناقشات حول كيفية مواصلة تعزيز هذا التعاون، وفتحت مفاوضات بشأن المزيد من الإنتاج المصري المجري المشترك لمخزون عربات السكك الحديدية وأضاف: "نحن على استعداد لتصدير الطاقة الإنتاجية والتكنولوجيا إلى مصر، ونرى فرصة لصناعة السكك الحديدية المجرية للدخول إلى السوق الأفريقية من خلال مرافق الإنتاج المصرية".

وقال شيجارتو إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن التدريب العملي لمهندسي وفنيي السكك الحديدية المصريين في المجر في إطار برنامج المنح الدراسية القائم بالفعل، من أجل ضمان الجزء الفني من التعاون ويتم الآن تنفيذ أكبر طلبية لصناعة النقل المجرية ويعتقد الوزير أن هذا قد يفتح الباب أمام تعاون مصري مجري واسع النطاق في إنتاج مركبات السكك الحديدية في المستقبل، والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الأفريقية.

وأشار الوزير إلى أنه سيتم زيادة عدد المنح الدراسية للطلاب المصريين من 115 إلى 200 سنويًا من 2024، بعد أن سجل 890 طلبًا هذا العام.

وفي مجال السياحة، أكد  أن أكثر من 100000 سائح مجري قد زاروا مصر العام الماضي، ويمكن أن يرتفع هذا العدد في عام 2023، مع اثنتي عشرة رحلة أسبوعيًا تضمن اتصالات مباشرة بين البلدين، وسرعان ما سترتفع إلى خمسة عشر بعد ترخيص الجيزة الممنوح لشركة وزآير، أخيرًا، شدد الوزير على أن مصر ليست فقط شريكًا استراتيجيًا للمجر، ولكن أيضًا لأوروبا بأكملها، ولها دور حاسم في احتواء تدفقات الهجرة نحو القارة الأوروبية باعتبارها واحدة من أهم القوى السياسية لمنطقة شمال إفريقيا، حيث تعمل بمثابة خط دفاع مضيفًا: "كما أنه بفضل سياسات مصر المسؤولة، تم التحكم في تدفقات الهجرة من الجنوب في الفترة الأخيرة".

وأشار إلى أن القاهرة شريك مهم للغاية في مكافحة الإرهاب، لأنه بدون نظام سياسي مستقر في البلاد، سيكون التهديد الإرهابي في المنطقة أكثر خطورة مما هو عليه اليوم.