خبير يوضح أهمية القمة الإفريقية الروسية
أكد الدكتور مسلم شعيتو، محلل الميادين للشؤون الروسية، أن القمة الأفريقية الروسية تأتي في ظروف استثنائية تمر بها البشرية على خلفية الطرح الروسي بأن تكون البشرية متعدد الأقطاب مشيرا إلى أن القارة الافريقية تمتلك مقومات تجعلها قطبا عالميا.
وقال شعيتو في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "الكثير يستطيع أن يحضر القمة الأفريقية – الروسية والولايات المتحدة تغض الطرف عن الدول التي تحضر مقابل أنها لن تنفذ مقررات القمة".
وأضاف: "هذا الأمر يضع على عاتق روسيا والدول الطليعية في أفريقيا مثل مصر والجزائر وجنوب أفريقيا أن تلعب دور في تنفيذ مقررات القمة؛ وهي دول لها القدرة البشرية والاقتصادية على الاستقرار".
وتابع: "العلاقات المصرية – الروسية جيدة من الناحية السياسية والاقتصادية وأغلب المشروعات التي تم الاتفاق عليها يتم تنفيذها مثل مشروع الضبعة ومشروع المدينة الصناعية الروسية في قناة السويس".
وواصل: "روسيا ترى في مصر لاعبا مهما تستطيع أن تحل محل إيران وتركيا وإسرائيل؛ ماذا تستفيد مصر من الدول الغربية؟ حين أرادت مصر بناء السد العالي رفضت الولايات المتحدة المساهمة في إنشائه".
وأكمل: "ليس هناك اهداف روسية بأن يكون هناك خلافات مع أطراف أخرى؛ معركة أوكرانيا سوف تحسم كثير من الأمور وستكون المعركة الفصل لكي تتيح الفرصة للدول الأخرى لكي تكون مستقلة اقتصاديا وسياسيا وشعارات روسيا هو أن يكون التحالف ليس ضد طرف أخر وليس ضد طرف ثالث والتحالف من أجل بناء علاقات متينة اقتصاديا والحفاظ على القيم والتقاليد والعادات".
وأوضح: "أوروبا ترفض التقاليد والقيم التي نؤمن بها نحن؛ وروسيا تتبني نفس القيم الدينية والأخلاقية التي يتبناها العالم العربي وأفريقيا وهدف القمة الخير للجميع ولن يكون هناك تلميح في القمة ضد طرف أخر؛ فقط من أجل التنمية".
واختتم: "الدول الغربية كانت تمارس النهب لمقومات الدول الأفريقية والولايات المتحدة كانت تقوم بذلك؛ الدول الغربية نهبت المنطقة وكانوا يبيعون أبناء القارة الأفريقية كعبيد وعادوا لاستغلال أفريقيا وتدميرها واشعال الحروب في أفريقيا وكل ذلك يؤكد أن طرح تعدد الأقطاب قد يعطي فرصة للقارة أن تكون لاعب مهما".