الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

بورصة شيكاغو.. القمح يعوض بعض خسائره بعد القلق بشأن الإمدادات عبر البحر الأسود

الرئيس نيوز

ارتفعت العقود الآجلة للقمح بعد أن أعلنت أوكرانيا قيام روسيا بإطلاق صاروخين من طراز كاليبر من غواصة في البحر الأسود مستهدفة إلحاق أضرار بالبنية التحتية لميناء منطقة أوديسا، وبالفعل ألحق الصاروخان أضرارًا بالمعدات في محطة شحن الحبوب وبالتالي تتصاعد المخاوف بشأن إمدادات الحبوب عبر البحر الأسود.

وذكر تقرير لوكالة بلومبرج أن سعر القمح في بورصة شيكاغو ارتفع بنسبة 2.5٪ إلى 7.3825 دولار للبوشل الواحد مساء أمس الأربعاء، وأضاف التقرير أن أسعار المواد الغذائية الأساسية أصبحت بالغة الحساسية لأخبار الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية بسبب الأهمية العالمية لإمدادات المحاصيل من منطقة البحر الأسود في أعقاب قرار روسيا بشأن الانسحاب من اتفاق يسمح لأوكرانيا بشحن الحبوب عبر البحر الأسود ودخل القرار الروسي حيز التنفيذ منذ 17 يوليو، ومنذ ذلك الحين هاجمت البنية التحتية في موانئ منطقة أوديسا، وكذلك على نهر الدانوب.

ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، تتفاقم الآثار المترتبة على تحويل الإمدادات الغذائية إلى سلاح في الحرب بما في ذلك مهاجمة صوامع الحبوب في أوكرانيا والانسحاب من صفقة ممر الحبوب وتهديد تصدير المواد الغذائية عبر البحر الأسود إلى تركيا وكما هو الحال دائمًا، فإن هدف كل من الطرفين المتحاربين هو الإضرار بالطرف الآخر مع انتزاع التنازلات واختبار العزم، وكانت مبادرة حبوب البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا قبل عام، بمثابة إنجاز دبلوماسي نادر ومن المعروف أن أوكرانيا سلة غذاء أوروبا، لكن الغزو الروسي أوقف إلى حد كبير الحبوب وغيرها من الصادرات الرئيسية من المنطقة. 

وسمح اتفاق ممر الحبوب لأوكرانيا بتصدير أكثر من 33 مليون طن من الحبوب ومنتجات غذائية أخرى عبر البحر الأسود، مع وصول 65 ٪ من منتجات القمح إلى الأسواق في العالم النامي وعلق " بيير أوليفييه جورينشاس" كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بالقول: "إن أسعار الحبوب العالمية قد ترتفع بنسبة تصل إلى 15٪ بعد انسحاب روسيا من صفقة سمحت لأوكرانيا بشحن حبوبها بأمان عبر موانئ البحر الأسود.

وقال جورينشاس للصحفيين: "من الواضح أن مبادرة حبوب البحر الأسود كانت مفيدة للغاية في التأكد من أنه سيكون هناك إمدادات كافية من الحبوب إلى العالم في العام الماضي ونرى الآن أن نفس الآليات والعناصر تعمل في الاتجاه المعاكس ومن المرجح أن تضع ضغطًا تصاعديًا على أسعار المواد الغذائية."