كيف فتحت مصر أبواب المنطقة أمام روسيا؟ محلل سياسي يوضح
أكد الدكتور عمرو الديب مدير شؤون الشرق الأوسط في الأكاديمية الروسية؛ أن مصر فتحت أبواب منطقة الشرق الأوسط أمام روسيا.
وقال الديب في مقابلة مع برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور": "تم اختيار موعد القمة الروسية - الأفريقية الأولى في فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي وذلك بسبب قيادة مصر للاتحاد وكان الرئيس المصري هو رئيس الاتحاد الأفريقي".
وأضاف: "مصر كانت رئيس للاتحاد الأفريقي ولكن نريد أن نبدأ منذ عام 2013 وبدون أي تضخيم مصر فتحت أبواب الشرق الأوسط أمام الاتحاد الروسي؛ ما قبل 2013 كانت العلاقات العربية – الروسية متوقفة على ارث العلاقات السوفيتية العربية".
وتابع: "ولكن بعد عام 2013 وبعد زيارة وزير الدفاع حينها الفريق أول عبد الفتاح السيسي في نوفمبر 2013 بعد ثورة يونيو بأربعة أشهر؛ فتحت هذه الزيارة أبواب كثيرة على المستوى الثنائي وعلى مستوى العلاقات الروسية العربية".
وواصل: "بعد ذلك وجدنا تطور للعلاقات الإماراتية الروسية وتطور للعلاقات الروسية السعودية وكان هناك زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المنطقة؛ لا يمكن لروسيا تقوية علاقاتها بالمنطقة العربية وأفريقيا بدون مصر لانها البوابة الرئيسية للاتحاد الروسي للدخول إلى المنطقة".
وأوضح: "مصر في منتصف العالم وتاريخ وقوة بشرية وجيوسياسية كبيرة؛ وتعد قلب منطقة الشرق الأوسط وفي في المنتصف بين الشمال والجنوب والغرب والشرق؛ لا يمكن أيضا اغفال عامل العلاقة الشخصية بين الرئيس بوتين وغيره القيادات هو عامل كبير جدا في العلاقات ولكن بالإضافة لذلك مصر قوة غير طبيعية في المنطقة ولا يمكن لأي قوة في العالم أن تدخل للمنطقة بدون البوابة المصرية".
وأكمل: "روسيا تنظر للقمة كتوقيت وكظرف وبأن أفريقيا هي اتجاه في غاية الأهمية للقيادة الروسية؛ روسيا تريد بناء عالم جديد قائم على تعدد الأقطاب وليس القطب الواحد المعتمد على الولايات المتحدة وهي تريد تغيير العالم بالتعاون مع الصين والهند ومصر وجنوب أفريقيا والاتحادات القارية المختلفة".
واختتم: "مصر من أوائل الدول التي اقامت العلاقات مع الاتحاد السوفيتي؛ ومرت العلاقات بفترات ازدهار وانحسار ولكن العلاقات المصرية الروسية دخلت حاليا في مرحلة تقترب مما كانت عليه في ستينيات القرن الماضي".